اللجنة المشتركة الإماراتية-البريطانية تبحث تعزيز التعاون في اجتماعها التاسع عشر.

عقدت اللجنة الإماراتية-البريطانية المشتركة اجتماعها التاسع عشر اليوم في لندن. وقد ترأس وفد دولة الإمارات معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومن الجانب البريطاني الدكتور أندرو موريسون وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية البريطانية.

وقد التقى الوفد الإماراتي الذي ضم مسؤولين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة العدل، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية،  ووزارة التغير المناخي والبيئة، بمسؤولين من وزارة الخارجية والكومنولث في المملكة المتحدة، ووزارة الداخلية، ووزارة التنمية الدولية، ووزارة التجارة الدولية، وغيرها لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد أكد المسؤولون في دولة الإمارات خلال الاجتماع حرصهم على تعزيز التعاون مع المملكة المتحدة في مختلف المجالات، وأهمها التجارة، والتبادل الثقافي، ومكافحة التمويل غير المشروع، والجرائم، والدفاع.

وقد علق معالي الدكتور أنور قرقاش قائلا: "إن اجتماع اللجنة المشتركة الإماراتية البريطانية التاسع عشر اليوم يوفر منصة لمعالجة عدد من القضايا الأساسية للشراكة الدائمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة. وما زالت الدولتان ملتزمتين التزاما راسخا بالسعي إلى تحقيق آفاق متقدمة للتعاون في القطاعات الرئيسية، ونرحب بنتائج مناقشاتنا المثمرة بشأن المسائل ذات الاهتمام المشترك."

وقد أعرب المسؤولون الإماراتيون عن اهتمامهم بالبيئة الاستثمارية في المملكة المتحدة، في مرحلة ما بعد عضويتها في الاتحاد الأوروبي، وأشادوا بالتعاون القائم حاليًا بين الدولتين عبر مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني والمجلس الاقتصادي المشترك، والعلاقات التجارية القوية التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، في ظل مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي في مجالات الصحة، والتكنولوجيا، والنقل، والأمن الغذائي، والتعليم، والبنية التحتية.

وأشار الجانبان إلى الفرص القادمة لتعزيز التبادل الثقافي في الفترة التي تسبق استضافة دولة الإمارات  لإكسبو 2020 دبي، حيث من المتوقع أن تستقبل الدولة أكثر من 25 مليون زائر في أول حدث من نوعه في الشرق الأوسط.

على صعيد آخر، ناقش الجانبان الجهود المبذولة لمكافحة آثار تغير المناخ، واستعرضا سبل العمل معا لإنجاح مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين حول تغير المناخ، والذي يعقد في غلاسكو بنوفمبر 2020.

  كما أكد المسؤولون على اهتمامهم بتعزيز التعاون في مبادرات تمكين وحماية المرأة والفتيات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما  في دعم فرص حصولهن على التعليم.

وتبادل الطرفان  وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك مع التأكيد على التزامهم بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. واستعرضا سبل التعاون بين السفارات في المجال الأمني، ومكافحة الإرهاب، مشيرين إلى أن الشراكة بين البلدين في مجال الدفاع والأمن ستشهد تقدما ملحوظا.

الجدير بالذكر، أن اللجنة المشتركة الإماراتية البريطانية تأسست في يوليو 2010، بعد زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، إلى المملكة المتحدة، وزيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الإمارات العربية المتحدة، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسهيل التواصل بين الحكومتين.