دولة الإمارات تواصل تعزيز مشاركاتها العالمية تمهيداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026

وقد نظمت الطاولة المستديرة كل من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والبنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة أكثر من 100 ممثل عن الحكومات، والبنوك التنموية، والمؤسسات المالية، والمجتمع المدني، والقطاع الأكاديمي، ووكالات الأمم المتحدة، وتركّزت النقاشات على سُبل توظيف مبادئ التمويل الإسلامي لدعم استثمارات أكثر استدامة ومرونة في قطاع المياه، وتهدف إلى إثراء الأجندات التمويلية لكل من مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 والمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه، وتشير تقديرات البنك الدولي إلى الحاجة إلى استثمارات تُقدّر بنحو 6.7 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030 لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، مما يعكس الحاجة الملحّة لتعبئة موارد مالية جديدة ومبتكرة.
وقد عكس المستوى الرفيع للفعّالية مشاركة عددٍ من كبار المسؤولين، من بينهم معالي الشيخ تيجان ديي، وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، وسعادة عبد العزيز الشيباني، نائب وزير المياه في وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، بما يجسد الالتزام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي بدفع تمويل قطاع المياه.
وقد ألقى سعادة عبد الله أحمد بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، كلمة دولة الإمارات خلال الجلسة الختامية، أكد فيها: "سيشكّل مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 محطة محورية لتسريع وتيرة التقدم، وردم الفجوة بين الالتزامات والتنفيذ، وإطلاق زخم عالمي لصالح المياه، وبينما لا تزال موضوعات الحوارات التفاعلية قيد التحديد، إلا أن هناك أولوية واضحة منذ الآن: التمويل والاستثمار سيكونان في صدارة جدول الأعمال".
كما شدد سعادته على ضرورة استقطاب مصادر جديدة للتمويل، لا سيما من القطاع الخاص، وتهيئة بيئات ممكنة تتيح مواءمة التمويل مع السياسات والتكنولوجيا والابتكار بما يضمن الأثر الأقصى للاستثمار، كما أشار إلى التزام دولة الإمارات بدفع الابتكار في قطاع المياه من خلال مبادرات مثل مبادرة محمد بن زايد للمياه، والتي تشمل جائزة XPRIZE لشُحّ المياه، والتحدي الزراعي "المياه".
وفي السياق ذاته، شاركت دولة الإمارات للمرة الأولى على مستوى العاصمة في الاجتماع الحادي والأربعين لهيئة الأمم المتحدة للمياه، الذي عُقد في روما، حيث أتاح الاجتماع فرصة لتعزيز التنسيق مع أعضاء الهيئة وشركاء المؤتمر، بما في ذلك جمهورية السنغال وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA)، التي تتولى مهام أمانة مؤتمر 2026، وقد استعرض الشركاء المشاركون نتائج الجلسة التنظيمية التي عُقدت في نيويورك خلال شهر مارس، وشجعوا المعنيين على المشاركة في المشاورات الإلكترونية المتعلقة بموضوعات الحوارات التفاعلية الستة للمؤتمر.
ومن المقرر أن تُدرج نتائج تلك المشاورات في مذكرة خلفية تصدرها إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة خلال شهر مايو، تمهيداً لاجتماع رفيع المستوى يعقده رئيس الجمعية العامة في 9 يوليو المقبل في نيويورك.
ومن خلال هذه المشاركات، تُجدد دولة الإمارات التزامها بدعم الحوار الشامل، وتعزيز الابتكار، وتحفيز العمل الدولي الجماعي لضمان نجاح مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، وتحقيق تقدم ملموس نحو مستقبل أكثر استدامة.
أخبار ذات صلة

دولة الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان في أبوظبي
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، يومي 29 و30 أبريل 2025، اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان (GFMR)، وذلك في مركز أبوظبي للطاقة.
عرض التفاصيل
عبدالله بن زايد يستقبل وزير خارجية البوسنة والهرسك
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم في أبوظبي، معالي علم الدين كناكوفيتش، وزير خارجية البوسنة والهرسك وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل تعزيزها في عددٍ من القطاعات ذات الأولوية التنموية.
عرض التفاصيل
وفد إماراتي يزور فنلندا لتعزيز فُرص التعاون في التقنيات الحيوية والناشئة والمتقدمة
اختتم وفد دولة الإمارات برئاسة سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، زيارة ناجحة استمرت لمدة يومين إلى هلسنكي، فنلندا، وذلك في إطار تعزيز آفاق الشراكة القائمة واستكشاف فُرص جديدة للتعاون في مجالات التقنيات الحيوية والناشئة والمتقدمة، والتزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكة التقنية مع فنلندا.
عرض التفاصيل
عبدالله بن زايد ورئيس الإكوادور يبحثان تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال لقائه اليوم في أبوظبي، فخامة دانيال نوبوا، رئيس جمهورية الإكوادور، علاقات الصداقة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية.
عرض التفاصيل