رئيس الدولة يُشارك في "قمة القاهرة للسلام" التي افتتحها الرئيس المصري بمشاركة عربية ودولية

السبت 21/10/2023
عام

شارك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله-، في أعمال " قمة القاهرة للسلام" التي افتتحها اليوم السبت، فخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، بمشاركة قادة عدد من الدول العربية، والأجنبية ورؤساء حكوماتها ومعالي "أنطونيو غوتيريش" أمين عام منظمة الأمم المتحدة.

تأتي مشاركة "سموه" في القمة في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن

ومستدام يُنهي حالة العنف في المنطقة، ويُعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.

وبحَثَت "القمة" -التي دعا إليها الرئيس المصري- جهود خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية إلى جانب الأولوية المُطلقة، لحماية المدنيين والوقف الفوري لإطلاق النار، لتجنب اتساع رقعة النزاع وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، إضافةً، إلى بحث تطورات القضية الفلسطينية، ومستقبلها والعمل على إيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام، عادل، وشامل وآمن ومستدام في المنطقة.

وحضر القمة عدد من أعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة، كل من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي علي بن حماد الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدُّولي.

ويُشارك في القمة قادة وممثلو، المملكة العربية السعودية ودولة قطر ومملكة البحرين ودولة الكويت وجمهورية العراق ودولة فلسطين إضافة إلى الجمهورية التركية وجمهورية اليونان وإيطاليا إلى جانب منظمة الأمم

المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحضور معالي الدكتور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية.

وقال فخامة الرئيس المصري في كلمته الافتتاحية : " نحن أمام أزمة غير مسبوقة تتطلب الانتباه الكامل للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بما يهدد استقرار المنطقة والسلم والأمن الدوليين".

ودعا فخامته إلى توفير الحماية الدُّوليّة للمدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذراً من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة.

وقال : "نلتقي اليوم في أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا ، وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة وتضع المبادئ التي ندعي أننا نعتنقها في موضع التساؤل والفحص"، وتساءل "سموه" : أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ وأين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟.

وأكّد أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى، بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم مثل باقي شعوب الأرض.

كان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل في وقت سابق إلى مقر انعقاد القمة ــ في قاعة المؤتمرات في فندق سانت ريجس الماسة في

العاصمة الإدارية، حيث كان في الاستقبال فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم التقطت الصور التذكارية الجماعية للمشاركين في القمة.

وحضر صاحب السمو رئيس الدولة المأدبة التي أقامها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقادة والوفود المشاركة في " قمة القاهرة للسلام".

وأكّد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة انعقاد "قمة القاهرة للسلام " أن الأولوية القصوى والعاجلة خلال المرحلة الحالية لتقديم الدعم الإنساني للمدنيين في قطاع غزة وضمان ممرات إنسانية آمنة، ومُستقرة لمواصلة تقديم المساعدات الإغاثية والطبية، في ظل الوضع الإنساني الخطير في القطاع.

ورَحبَ صاحب السمو رئيس الدولة بالخطوة الإيجابية التي بدأت اليوم في هذا المسار من خلال فتح معبر رفع لإدخال المساعدات إلى المدنيين ، مشيداً بجهود منظمة الأمم المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة بهذا الشأن ، وأكّد أهمية ضمان استدامة هذه العملية للتجاوب الآمن مع الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة لسكان القطاع.

وأعرب "سموه" عن شُكره وتقديره لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة جهود عقد هذه القمة المُهمة، متمنياً "سموه" أنّ تُشكل بادرة أمل من أجل التهدئة والسلام في المنطقة.

وقال "سموه" إنّ دولة الإمارات تواصل تكثيف جهودها منذ اندلاع الصراع سواء من خلال الاتصالات الثنائية، أو التحرك داخل مجلس الأمن الدولي من أجل احتواء الموقف وتأكيد رفض استهداف جميع المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني في التعامل معهم وتوفير الدعم الإنساني دون عوائق، مشدداً سموه على أن الإمارات لن تدخر جهداً خلال الفترة المقبلة من أجل كل ما يدفع الأمور نحو السلام والاستقرار بالتعاون مع أشقائها وأصدقائها في المنطقة والعالم.

وأضاف "سموه" أن تجربة العقود الماضية، وصولاً إلى الصراع الحالي، تؤكد أنه في ظل غياب أفق سياسي يقود إلى سلام عادل، وشامل وآمن ومستدام، ستظل المنطقة واستقرارها رهناً لدوامات مستمرة من العنف، ما يستنزف جهودها ويبدد آمال شعوبها في التنمية والرخاء، فلا تنمية في غياب السلام.

وشدًد صاحب السمو رئيس الدولة على ضرورة التصدي للأصوات التي تحاول استغلال الصراع لبث خطاب الكراهية، والترويج لها لما لذلك من آثار خطيرة على التعايش، والسلم ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب وإنما في العالم أجمع.

وأكّد "سموه" أن منطقة الشرق الأوسط ذات أهمية دينية، واقتصادية واستراتيجية كبرى بالنسبة للعالم أجمع، لذلك فإن استقرارها مصلحة عالمية والعمل على تعزيز السلام فيها مسؤولية دولية كذلك.

أخبار ذات صلة

الأحد 15/6/2025
أخبار وزير الخارجية
عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الألماني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي اليوم، مع معالي يوهان فاديفول، وزير الخارجية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، التطورات الإقليمية الراهنة في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

عرض التفاصيل
السبت 14/6/2025
أخبار وزير الخارجية
عبدالله بن زايد يختتم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة

اختتم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقى خلالها عدداً من كبار المسؤولين في البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي.

عرض التفاصيل
السبت 14/6/2025
عام
اجتماع تنسيقي وطني استعداداً لاجتماعات الدورة الثانية والستين للهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (بون، يونيو 2025)

في إطار استعدادات الدولة للمشاركة في الدورة الثانية والستين للهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (SB62)، والتي ستُعقد في مدينة بون الألمانية خلال الفترة من 16 إلى 26 يونيو 2025، نظّمت وزارة الخارجية اجتماعاً تنسيقياً وطنياً بمشاركة الجهات المعنية في دولة الإمارات.

عرض التفاصيل
الجمعة 13/6/2025
أخبار وزير الخارجية
عبدالله بن زايد يبحث مع وزراء خارجية قطر وعُمان وفرنسا والمملكة المتحدة التطورات في المنطقة

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصالات هاتفية اليوم مع كل من معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة، ومعالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية في سلطنة عُمان الشقيقة

عرض التفاصيل
هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

تساعدنا ملاحظاتك على تحسين تجربتك باستمرار

هل تقدمت مؤخرًا بطلب الحصول على خدمة عبر مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا؟