• شكرا جزيلا لكم جميعا على الانضمام اليوم إلى هذه المناقشة.
• كما يسعدني أن تتاح لي هذه الفرصة لأطلعكم على مشاركة الإمارات العربية المتحدة في عملية مجموعة العشرين لهذا العام، بصفتي شيربا الإمارات، وخاصة في الفترة التي تسبق قمة القادة، التي ستعقد بعد يومين.
• كما تعلمون، فإن دولة الإمارات كانت قد تلقت دعوة من المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجموعة العشرين لهذا العام، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون الخليجي.
• وقد تشرفنا كثيراً بالدعوة، نظراً لأننا ننضم إلى سبعة من الدول الأخرى المدعوة إلى القمة في هذا العام.
• هذه هي المرة الثانية فقط التي تحضر فيها دولة الإمارات قمة مجموعة العشرين، بعد حضورنا في عام 2011 بدعوة من فرنسا. ولا يسعني إلا أن أعبر عن إعجابي من التوسع الذي شهدته أعمال مجموعة العشرين بين عام 2011 وحتى اليوم. فمنذ ذلك الحين، شهدت مجموعة العشرين تطورا ملحوظا لتصبح المنتدى الرئيسي لمناقشة القضايا الاقتصادية والملحة على الصعيد العالمي. ففي عام 2011، لم يكن هناك في الواقع سوى 3 فرق تعمل في إطار مسار شيربا. ولكن في هذا العام، فهناك نحو 14.
• وضعت الرئاسة السعودية بالفعل جدول أعمال طموح للغاية قبل بداية العام. ولم يؤد ظهور وباء (كوفيد-19)، والحاجة إلى تنسيق استجابة عالمية، سوى إلى إيلاء أهمية أكبر لمنتدى مجموعة العشرين مع مرور هذا العام.
• والآن، وبعد أن أمضيت وقتاً طويلاً في التنسيق مع نظرائي في مجموعة العشرين، فإنني أقرّ بالتزامهم الدؤوب بإيجاد توافق في الآراء، ولا يمكنني استذكار أي منتدى أو مجموعة أخرى أكثر حرصا لتوضيح وإثبات قدرتنا على الالتقاء والتغلب على قضايا جديدة مثل مجموعة العشرين.
• ومن جانبنا، وجدنا أن المشاركة في عملية مجموعة العشرين قيّمة للغاية، من حيث تبادل المعرفة والخبرات، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية. ومنذ بداية العام، عملنا بشكل وثيق مع شركائنا على المستوى الثنائي والإقليمي لتحديد القضايا ذات الأولوية التي ستدافع عنها دولة الإمارات خلال مشاركتها في مجموعة العشرين - وهي قضايا تهم الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول الصغيرة التي غالباً تكون غير ممثلة تمثيلا أقل حظا في مجموعة العشرين.
• وعلى ضوء ذلك، حددنا عددا من المجالات والأولويات، منها: أجندة الصحة العالمية، والاستدامة وتغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي، والتعليم الجيد، والدمج المالي.
• وقد اغتنمنا الفرصة للمشاركة في عملية مجموعة العشرين لتسليط الضوء على بعض وجهات النظر المهمة لدولة الإمارات، وقد شمل ذلك ما يلي:
o التأكيد على أهمية التنسيق العالمي والتعاون متعدد الأطراف.
o دعم الجهود الرامية إلى ضمان الحصول على اللقاحات والعلاجات لـ (كوفيد-19) بشكل عادل وبتكليف ميسرة.
o دعم الوصول الشامل إلى التعليم الجيد.
o تسليط الضوء على دعم الدول النامية والأقل نمواً.
o التأكيد على أهمية تمكين المرأة.
o دعم الجهود الرامية إلى الحد من آثار تغير المناخ.
o التأكيد على أهمية الأمن الغذائي والمائي.
o طرح خطة انتعاش ما بعد (كوفيد-19) لتكون مستدامة وشاملة.
• بالنسبة لنا، يسعدنا أن نرى أن آراءنا تتفق إلى حد كبير مع العديد من دول مجموعة العشرين بشأن عدد من هذه المواضيع الهامة.
• وقد أتاحت المشاركة في مسيرة هذا العام لدولة الإمارات فرصة قيمة للتعبير عن مواقفها في ما يتعلق بالمسائل ذات الاهتمام الدولي، وبناء تحالفات بين الدول ذات التفكير المماثل، المصممة على العمل لتقويض التحديات من خلال نهج شامل ومتعدد الأطراف.
• أتطلع إلى بيان القادة الذي سيكون بمثابة مخططًا جريئًا للعمل المستقبلي بشأن العديد من التحديات المشتركة، وكذلك لتحقيق انتعاش أكثر استدامة ومرونة وشمولاً في مرحلة ما بعد مؤتمر التعاون في مجال التنمية. وعلينا أن نغتنم الفرصة التي أتاحتها هذه الأزمة لنعود إلى البناء بشكل أفضل.
• نحن ندرك أن إعلان قادة هذا العام هو مجرد نقطة انطلاق لنا. ولهذا، نتطلع إلى مواصلة العمل مع نظرائنا في مجموعة العشرين خلال السنوات المقبلة. إن دولة الإمارات بصفتها الدولة المضيفة لإكسبو 2020 دبي، تحت شعار "تواصل العقول، وصنع المستقبل"، تحتل مكانة جيدة لدعم الأجندة العالمية والعمل الحاسم لجعل مجموعة العشرين تمضي قدماً.
أخبار ذات صلة
دولة الإمارات و"المجموعة العالمية للحقوق" تعقدان جلسة "لقاء الأربعاء" حول إصلاحات الأمم المتحدة في إطار مبادرة UN80 وهيكل منظومة حقوق الإنسان في جنيف
عقدت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، بالشراكة مع "المجموعة العالمية للحقوق" URG، الجلسة الثانية من مبادرة "لقاء الأربعاء"، وهي منصة حوارية غير رسمية تُعقد بأسلوب المجلس ووفق قاعدة "تشاثام هاوس"، حيث ركّزت الجلسة على مناقشة تداعيات مقترحات إصلاحات الأمين العام للأمم المتحدة ضمن مبادرة UN80 على هيكل منظومة حقوق الإنسان في جنيف.
عرض التفاصيل
تحت شعار "متحدين" ووسط أجواء وطنية عكست روح الانتماء وحب الوطن.. وزارة الخارجية تحتفل بعيد الاتحاد الـ 54
نظّمت وزارة الخارجية احتفالية عيد الاتحاد الـ 54 تحت شعار "متحدين"، وسط أجواء وطنية عكست روح الانتماء والولاء لدولة الإمارات العربية المتحدة والالتفاف حول القيادة الرشيدة؛ حيث جاءت الفعالية، التي أُقيمت في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، لتُجسّد تماسك المجتمع الإماراتي وتلاحم أفراده من مواطني الدولة والمقيمين
عرض التفاصيل
الإمارات تشارك في الدورة الرابعة للمنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة الرابعة من المنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي عُقد يومي 20 و21 نوفمبر في بروكسل تحت شعار: "معًا نبني مستقبلًا مرنًا ومزدهرًا وآمنًا".
عرض التفاصيل
الإمارات تؤكد التزامها بتمكين المرأة خلال مشاركتها في الدورة 46 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية في كيغالي
شاركت دولة الإمارات في أعمال الدورة السادسة والأربعين للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية، الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة الرواندية كيغالي - وتستمر يومين - تحت شعار: "دور المرأة: بعد ثلاثين عاماً على مؤتمر بكين – مساهمة المرأة في الفضاء الفرنكوفوني".
عرض التفاصيل
