الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28
موجز عام:
تسعى دولة الإمارات في هذا التوقيت الحاسم إلى توحيد جهود العالم لتقديم حلول فعالة لمواجهة أزمة تغير المناخ.
ويُشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 محطة فارقة، حيث يشهد تقديم استجابة شاملة وفاعلة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، بما يعيد العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق هذه الأهداف.
ويجب على العالم خلال COP28 تقديم استجابة ملموسة ونتائج حاسمة في موضوع التخفيف، والتوصل إلى توافق شامل بشأن التكيف، إضافةً إلى تقديم حلول مبتكرة للتمويل، ولهذه الأهداف أهمية كبرى لكونها جزءاً من الجهود العالمية الطموحة والفاعلة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وعدم ترك أحد خلف الرَكب.
المؤتمر:
التاريخ: 30 نوفمبر – 12 ديسمبر 2023
المكان: مدينة إكسبو دبي
أعدت رئاسة COP28 خطة عمل تستند إلى أربع ركائز هي تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
كما أعدت رئاسة COP28 برنامجاً متخصصاً يمتد خلال أسبوعي المؤتمر، ويشمل مجموعة من الموضوعات ذات الأولوية المتعلقة بالعمل المناخي، ويتضمن البرنامج أربعة محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل: وهي التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل.
رئاسة مؤتمر الأطراف COP28:
• تم تكليف معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة برئاسة مؤتمر الأطراف COP28، ومعالي شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع بمهمة رائدة المناخ للشباب، وسعادة رزان المبارك بمهمة رائدة الأمم المتحدة للمناخ لـ COP28.
أهداف دولة الإمارات خلال رئاسة COP28:
• رفع سقف الطموح في العمل المناخي، وتقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ، تحتوي الجميع، وتضمن الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية
• توحيد جهود كافة الأطراف الـ 198 لرفع سقف التطلعات الجماعية من خلال استجابة واضحة ومدروسة للحصيلة العالمية الأولى
• تحقيق نتائج فاعلة خارج نطاق المفاوضات تقوم على الركائز الأربعة التي حددتها رئاسة COP28 في خطتها للعمل المناخي
الأهداف الرئيسية (الركائز الأربعة):
• تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة: يجب أن يسارع العالم لبناء منظومة طاقة مستقبلية نظيفة خالية من الوقود التقليدي الذي لا يتم خفض انبعاثاته، والحد من انبعاثات منظومة الطاقة الحالية بصورة شاملة، والتعامل بشكل متزامن مع جانبَي العرض والطلب في قطاع الطاقة.
• تطوير آليات التمويل المناخي: يجب استعادة الثقة من خلال الوفاء بالتعهدات، وتطوير الهيكل المالي الدولي للتأكد من استقطاب مزيد من تدفقات رأس المال من القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف العمل المناخي.
• حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش: التأثيرات السلبية لتداعيات تغير المناخ حتمية حتى إذا تحققت أهداف وطموحات اتفاق باريس، ولذا يجب وضع اعتبارات حماية البشر وكوكب الأرض في صميم العمل المناخي، ويحتاج العالم إلى تحديد عناصر التمكين المؤثرة، وعلى وجه الخصوص التمويل، واتباع منهجية تشمل كافة المجالات والأشخاص، وتسليط الضوء على موضوعات العمل المناخي التي لم تكن على جدول أعمال المؤتمرات السابقة، مثل الصحة وغيرها.
• احتواء الجميع بشكل تام: حيث ترى رئاسة المؤتمر أنه لا يمكن لطرف واحد أن يوفر حلولاً عملية لتفادي العبء الناجم عن تأثير تغير المناخ، وأن نجاح العمل المناخي يعتمد على المشاركة الفاعلة ومساهمات كل الدول والمجتمعات والأفراد، جنباً إلى جنب مع بناء منظومة لاحتواء الجميع وتقديم نتائج شاملة.
الالتزامات المناخية لدولة الإمارات:
تقع دولة الإمارات في منطقة تتسم بشدة الحرارة وندرة المياه والأنظمة الغذائية المهددة، ونظراً إلى وعي دولة الإمارات بالمخاطر المتعلقة بتغير المناخي، وقعت الدولة عدداً من الاتفاقيات في مجال العمل المناخي على نحو مبكر، كما أعلنت في عام 2021 عن مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، وخطة لاستثمار 163 مليار دولار على مدى 30 عاماً.
تبني دولة الإمارات على سجلها الحافل بالابتكار في مجال العمل المناخي، حيث قامت في عام 2023 باعتماد النسخة الثالثة من الإصدار الثاني لتقرير المساهمات المحددة وطنياً، التي تشمل تخفيض الانبعاثات بنسبة 40% مقارنةً بسيناريو العمل المعتاد.
تمتلك دولة الإمارات خبرة واسعة في قطاع الطاقة، كونها من أكبر الدول المستثمرة في الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وحققت إنجازات كبيرة في مجال تخفيض انبعاثات أنظمة الطاقة.
استثمرت دولة الإمارات 50 مليار دولار في مجال الطاقة المتجددة في 70 دولة، كما تعهدت باستثمار ما يزيد عن 50 مليار دولار محلياً وعالمياً خلال العقد القادم.
وبصفتها مركزاً رئيسياً للطاقة والصناعة، وللتجارة والأعمال والسياحة، ومحورا مهماً للخدمات اللوجستية والنقل والتكنولوجيا، تتمتع دولة الإمارات بموقع فريد لبناء جسور التواصل، ودعم تضافر الجهود لتسريع التقدم في العمل المناخي على نحو يحتوي الجميع.
الانتقال في قطاع الطاقة والضرورة الملحة للعمل المناخي:
أثبتت البيانات العلمية أن تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لتقليل الانبعاثات قبل حلول عام 2030، ولذا يحتاج العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة في COP28 من أجل تحقيق مستهدفات 2030.
خطة عمل مؤتمر الأطراف COP28:
أولاً: تسريع انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة:
• زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة معدل كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.
• توسيع نطاق إنتاج واستخدام الهيدروجين منخفض الانبعاثات.
• إيقاف منح الموافقات لمحطات الفحم ذات الانبعاثات المرتفعة والإغلاق المبكر للمحطات الموجودة حالياً.
• الوصول إلى صافي انبعاثات صفري من غاز الميثان في قطاع النفط والغاز بحلول عام 2030 والوصول للحياد المناخي لعام 2050.
• التعامل مع جانبَي العرض والطلب في قطاع الطاقة بشكل متزامن من خلال تخفيض الانبعاثات في القطاعات ذات الانبعاثات المرتفعة.
ثانيا: تطوير آليات التمويل المناخي:
• الوفاء بالتعهدات لتقديم 100 مليار دولار سنوياً من التمويل المناخي للعالم النامي.
• تجديد موارد صندوق المناخ الأخضر.
• تفعيل "صندوق معالجة الخسائر والأضرار" وتقديم تعهدات مبكرة لتمويله في مؤتمر الأطراف COP28.
• تطوير أداء مؤسسات التمويل الدولية بحيث توفر التمويل المناخي الميسّر بتكلفة مناسبة. بالتزامن مع دعم العمل المناخي من خلال زيادة الاستفادة من أسواق الكربون الطوعية والتمويل الأخضر وتوحيد معاييرها.
ثالثا: حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش:
• اتباع إطار عمل شامل للهدف العالمي بشأن التكيف، بحيث يتم تحقيق مستهدفات واضحة وطموحة.
• إدراج الغذاء والماء والصحة في أولويات العمل المناخي.
• حشد وتحفيز التمويل لحماية الغابات وأشجار القرم والأراضي والمحيطات.
• عدم ترك أحد خلف الركب، ودعم المجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ.
رابعا: احتواء الجميع
• احتواء كافة شرائح المجتمع في منظومة عمل مؤتمر الأطراف COP28، وإضفاء الطابع الرسمي على المشاركات المستقبلية.
• تحسين إمكانية الحصول على التمويل المناخي للسكان الأصليين والنساء والفتيات.
• تطوير التعلم والقدرات في مجال المناخ والطاقة النظيفة.
• إنشاء شراكات جديدة وتعزيز الحلول بما يشمل القادة المحليين ومجتمع الأعمال ورواد العمل الخيري والمبتكرين من القطاع الخاص.