سفارة دولة الإمارات في أرمينيا تنظم جلسة افتراضية "التعاون بين الثقافات: اليونسكو والدبلوماسية الثقافية"

نظمت سفارة دولة الإمارات لدى جمهورية أرمينيا جلسة افتراضية بعنوان "التعاون بين الثقافات: اليونسكو والدبلوماسية الثقافية "، وذلك بمشاركة السيدة أحلام السلامي القائم بالأعمال في السفارة، وسعادة سلمى الدرمكي الوكيل المساعد لقطاع المعرفة والسياسات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ومن الجانب الأرمني سعادة  نارينيه خاتشاتوريان نائبة وزير التعليم والعلوم والثقافة والرياضة، وسعادة أرمان خاتشاتريان مدير إدارة التعاون الثقافي والتعليمي بوزارة الخارجية الأرمنية، الأمين العام للجنة الوطنية الأرمنية في اليونسكو.

ورحبت السلامي بالحضور مشيدة بدور الثقافة والتراث في ترسيخ مبادئ التسامح والسلام والمساواة التي تتمتع بدور جوهري في استراتيجية الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات.

وشددت على أنه على مر السنين كانت دولة الإمارات إحدى أكبر الجهات المانحة لليونسكو وقد شاركت في العديد من برامجها، وقد استفادت من مبادراتها مختلف الشعوب في جميع أنحاء العالم.

وتطرقت إلى التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وأرمينيا مشيرة إلى ترميم دير هاغارتسين الأرمني من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وافتتاح زاوية اللغة العربية في مكتبة "خنكو أبير" للأطفال وتبرع مؤسسة "كلمات" الإماراتية بالكتب لمكتبة" شيراك" الإقليمية، فضلاً عن دعم دولة الإمارات لعدد من المدارس الثانوية الأرمنية في العاصمة يريفان وخارجها.

إلى ذلك عرضت الدرمكي نبذة عن استراتيجية الثقافة الدبلوماسية للدولة، مشيرة إلى أنشطة اللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم بالإضافة إلى تعاونها مع مختلف الدول الأعضاء في اليونيسكو. وأشارت إلى المبادرات الثقافية التي تنفذها الدولة ضمن تعاونها مع اليونيسكو مسلطة الضوء على تأسيس جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية في عام 1998 وتقديم الدولة مبلغ 50 مليون دولار لمنظمة اليونسكو للمساهمة في إعادة بناء التراث الثقافي في العراق وإعادة إعمار المعالم التاريخية للموصل، لا سيما جامع النوري.

وأشادت بزيارة البابا فرانسيس إلى أبو ظبي وتوقيع اتفاقية بين دولة الإمارات واليونيسكو بشأن إعادة إعمار كنيستي الطاهرة والساعة في مدينة الموصل العراقية.

بدورها أشادت خاتشاتوريان بمبادرة السفارة بشأن تنظيم جلسة افتراضية عن الثقافة معبرة عن أملها في أن تساهم هذه المبادرات في تعميق العلاقات بين البلدين في هذا المجال.

من جهته نوه خاتشاتريان إلى أهمية مبادئ التسامح، معتبرا أنها العمود الفقري للتعايش بين مختلف الثقافات والشعوب وثمن في هذا الصدد ترميم دولة الإمارات للدير هاغارتسين، وزيارة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات. كما عرض نبذة عن أنشطة أرمينيا في اليونيسكو ومشاركتها في مختلف مبادراتها معبرا عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الدولة في مجال حماية التراث الثقافي.

وتم مناقشة دور الثقافة في تعزيز التضامن والتعاون الدوليين بالإضافة إلى مساهمتها في مواجهة التحديات العالمية، كما تم التطرق إلى المشاريع والأنشطة التي تنفذها دولة الإمارات في إطار منظمة اليونسكو ورؤيتها للدبلوماسية الثقافية بالإضافة إلى عرض السياسة الوطنية الأرمنية بشأن التعاون الثقافي وإنجازات الدول في هذا المجال.