
جاء ذلك خلال مشاركة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في مؤتمر بروكسل الرابع بشأن "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" من خلال تقنية الاتصال المرئي والذي تنظمه المفوضية الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية، والأمم المتحدة بحضور ممثلين عن دول ومنظمات دولية وأهلية في مسعى لحشد المانحين للتعهد بمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية،الداعمة لاستقرار الشعب السوري داخل بلاده وفي الدول المجاورة، وذلك في ظل وجود ما يزيد عن 6 ملايين نازح خارج البلاد وأحد عشر مليوناً آخرين في حاجة للمساعدات الإنسانية بمختلف أنحاء سوريا.
وتقدمت معالي ريم الهاشمي في بداية المؤتمر بالشكر والامتنان للقائمين على تنظيم النسخة الرابعة من المؤتمر واستضافة الحدث خاصة من الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجهودهم المستمرة في الحفاظ على دورية انعقاده خلال الأزمة السورية.
وأضافت معاليها: "إن دولة الإمارات تثمّن التزام المفوضية الأوروبية المعنية بالمساعدات الإنسانية (ECHO) القوي تجاه حل الأزمة الإنسانية في منطقتنا ورؤيتها لها، كما تثمّن على وجه الخصوص مستوى استجابتها للأزمة السورية".
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تشعر بالقلق حالياً بعد عشر سنوات من الصراع والمعاناة الطويلة في سوريا. وأضافت معاليها: "إنه منذ بداية الأزمة السورية وطوال هذه السنوات كانت دولة الإمارات سباقة لدعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه، فمنذ العام 2012، تم تقديم مساعدات إنسانية وإنمائية طارئة للاجئين السوريين في الأردن ولبنان والعراق واليونان تتجاوز قيمتها مليار دولار أمريكي، وكذلكلأولئك الذين نزحوا داخليًا. وتضمنت توفير الرعاية الطبية، وإنشاء المستشفيات الميدانية ومخيمات اللاجئين مثل "مريجب الفهود"، وهو مخيم إماراتي أردني للحفاظ على سبل العيش وتوفير الحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة، بكلفة 30 مليون دولار أمريكي. وكذلك قامت دولة الإمارات بالتعاون مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بتأسيس الصندوق الائتماني لإنعاش سوريا".
واختتمت معاليها حديثها بالتأكيد على أن دولة الإمارات تؤمن إيمانا عميقا بأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى حل سياسي للأزمة السورية الحالية، وأهمية تقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمرات بروكسل الثلاث السابقة ضمت قسماً كبيراً من الأطراف الفاعلة بالمجتمع الدولي، وسعت لتحفيز وإحياء الحوار ودعم جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254. كما أنها أتاحت الفرصة لمجتمع المانحين بالتعهد بتقديم الدعم الضروري اللازم للشعب السوري بالداخل وفي الدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين.
وقد تمكن مؤتمر بروكسل في العام الماضي من حشد مبلغ قياسي من المساعدات، وصل إلى 6.2 مليار يورو في صورة تعهدات للعام 2019، بالإضافة إلى 2.1 مليار يورو للعام 2020 وما بعده.
أخبار ذات صلة

تعزيز التعاون الإماراتي الأمريكي في مجال التكنولوجيا المتقدمة
اتفقت حكومتا الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية على وضع خطة عمل حول "شراكة للتسريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي" بين البلدين وذلك لمواصلة تعزيز التعاون حول التكنولوجيا المتقدمة وضمان حمايتها استناداً إلى مجموعة من الالتزامات المشتركة بين الطرفين.
عرض التفاصيل
الإمارات ترحب بقرار حزب العمال الكردستاني لحل الحزب وإلقاء السلاح
رحبت دولة الإمارات بقرار حزب العمال الكردستاني لحل الحزب وإلقاء السلاح، معتبرةً أنها خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام في المنطقة.
عرض التفاصيل
الإمارات تنفذ إخلاء طبيا عاجلا لــ 188 من المرضى ومرافقيهم من غزة
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، بتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات الدولة. قامت دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتنفيذ رحلة إخلاء جديدة قادمة من مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم.
عرض التفاصيل
الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا
أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها بإعلان فخامة دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً لجهود تعزيز النماء والازدهار في البلاد.
عرض التفاصيل