دولة الإمارات تشارك سلطنة عُمان أفراحها باليوم الوطني الخمسين

تشارك دولة الإمارات سلطنة عُمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الخمسين، الذي يوافق 18 نوفمبر، في مشهد يعكس العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، التي شهدت خلال العقود الخمسة الماضية نمواً سريعاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وانتهز هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ولأهلنا في السلطنة بمناسبة اليوم الوطني الـ 50، وتمنياتنا للسلطنة بدوام التقدم والرفعة والازدهار. 

وتمثل العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عمان نموذجاً يحتذى به على المستويين الخليجي والعربي، ومثالاً متميزاً للعلاقات بين بلدين جارين تجمع بينهما وشائج التاريخ والجغرافيا والاحترام المتبادل والتوجه المستمر إلى تطوير العلاقات في المجالات كافة، والارتفاع بها إلى ما يطمح إليه شعبا البلدين الشقيقين.

وتستمد العلاقات الإماراتية - العُمانية قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، وحرص قيادتي البلدين على دفعها نحو مزيد من التطور والتقدم، واستثمار الفرص المتاحة في هذا الشأن، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين. فالعلاقات الإماراتية - العمانية تقوم على روابط الدم والنسب والتاريخ المشترك، وهي في تطور مستمر وتستند إلى دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق.  

وقد مثلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إلى سلطنة عُمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين.

وتترجم معدلات النمو المتزايدة لحجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك، حالة التفاهم والترابط التي تجمع البلدين، إذ ارتفع مستوى التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بشكل ملحوظ من 12 مليار دولار أمريكي في عام 2018 إلى 13 مليار دولار أمريكي في عام 2019، وذلك بزيادة وقدرها 4%، وجاء هذا الارتفاع نتيجة لزيادة المواد المعاد تصديرها بنسبة 16% خلال الفترة من 2018-2019. وتحتل سلطنة عمان المرتبة الثامنة بالنسبة للشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فيما احتلت المرتبة الرابعة بالنسبة لدولة الإمارات على مستوى الصادرات غير النفطية في عام 2019.

وتأتي دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربيا والثانية عالميا وشهد متوسط النمو زيادة خلال الخمس سنوات الأخيرة  بلغ 10 % في ميزان التجاري.