قنصلية دولة الإمارات في كردستان العراق تنظم ندوة افتراضية حول التسامح والتعايش

نظمت القنصلية العامة لدولة الإمارات في إقليم كردستان العراق ندوة افتراضية عبر الإنترنت حول التسامح والتعايش، وشارك فيها سعادة أحمد الظاهري قنصل عام دولة الإمارات لدى إقليم كردستان العراق، والمطران بشار وردة رئيس ابرشية أربيل الكلدانية، وكريم سليمان المتحدث الرسمي باسم المجلس الروحاني الأيزيدي الأعلى، وخيري بوزاني المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، والمطران مار نيقوديموس داود متي رئيس أبرشية الموصل وكردستان للسريان الأرثوذوكس.

وقال سعادة الظاهري في مستهل الندوة: "إن مفهوم التسامح في دولة الإمارات، هو نهج غرسه ورسخه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والآباء المؤسسون، وانتهجته القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)". 

وتحدث سعادته عن جهود دولة الإمارات المبذولة في مجال ترسيخ التسامح وحرية ممارسة الشعائر الدينية ومكافحة التمييز، وفي تعزيز ثقافة الاعتدال والتعايش.

من جهته قال رئيس ابرشية أربيل الكلدانية:" إن زيارة البابا فرنسيس الأخيرة إلى العراق وأربيل تعتبر امتدادا لزيارته إلى أبوظبي، التي تم توقيع خلالها على وثيقة الأخوة الإنسانية"، مؤكدا أن الزيارتين تحملان الرسالة ذاتها وهي ترسيخ التعايش والإخوة.

إلى ذلك تقدم المتحدث الرسمي باسم المجلس الروحاني الأيزيدي الأعلى بالشكر الجزيل للقنصلية العامة لدولة الإمارات في إقليم كردستان العراق على تنظيم هذه الندوة التي تسلط الضوء على التسامح والتعايش، مؤكدا أن زيارة بابا الفاتيكان الى العراق وإقليم كردستان هي تاريخية بكل المقاييس، معربا عن أمله في أن تؤدي إلى اعادة بناء الثقة بين الجميع ونشر قيم التسامح والتعايش بين كافة مكونات المجتمع العراقي.

أما ممثل حكومة إقليم كردستان، فأكد على أن التعايش يعد من القيم الراسخة في إقليم كردستان العراق بدليل وجود العديد من القوميات والطوائف التي يعيش أبناؤها بانسجام معا في هذا الإقليم.

من جانبه، قال رئيس أبرشية الموصل وكردستان للسريان الأرثوذوكس: "إن زيارة البابا إلى العراق لها مدلولات عديدة أهمها ترسيخ مبدأ الأخوة والتعايش على هذه الأرض، وهي رسالة تؤكد أهمية التعايش بين الناس بحب ووئام بغض النظر عن اللون والجنس أو العقيدة والانتماء".

وأضاف:" لقد وضع البابا عند زيارته لدولة الإمارات اللبنة الأولى في بنيان الأخوة الإنسانية، من أرض ترسخ التسامح والتعايش الإنساني، حيث كانت رسالته الى العالم أجمع أنه يمكن ان يعيش الجميع بتوافق وانسجام كما يعيش شعب دولة الإمارات بتناغم وعلى قيم راسخة هي العيش المشترك والتسامح وحب الآخر".