سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية في الخارج يزورون مشروع "براكة" للطاقة النووية السلمية.

​أشاد 117 من سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية في الخارج بمستوى التقدم في الأعمال الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وذلك خلال زيارتهم لموقع المشروع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي بهدف الاطلاع على آخر مستجدات الأعمال الإنشائية الجارية في محطات المشروع الأربعة.

وكان في استقبال سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية بالخارج المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والمهندس محمد عبد الله ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة وناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى والمهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الامارات للطاقة النووية إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسة والشركة.

وتعرف سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية خلال جولتهم على آخر مستجدات برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية بما في ذلك تقدم الأعمال الإنشائية وخطط الاستعداد للاختبارات والتجهيزات الخاصة بمرحلة التشغيل.

وأكد السفراء أن هذا المشروع يعتبر واحداً من أهم الإنجازات التي تحققها الدولة في مجال تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية والتي سيكون لها دور مهم وحيوي في تعزيز استدامة الطاقة في الدولة وتعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.

وجاءت هذه الزيارة على هامش ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج الذي عقد مؤخرا حيث هدفت الزيارة لتعريف سفراء الدولة ورؤساء بعثاتها التمثيلية بالخارج بأهم الإنجازات الحيوية التي حققتها الدولة في شتى القطاعات وفي مقدمتها مشروع براكة للطاقة النووية السلمية.

والتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بمنتسبي برنامج "رواد الطاقة" التابع لمؤسسة الامارات للطاقة النووية وشركة "نواة"والذي يهدف لاستقطاب الكوادر والكفاءات الوطنية من الطلبة المهندسين والخبراء في مختلف التخصصات.

وأشاد الوفد بتفاني هؤلاء الطلبة وأثنى على مبادرات المؤسسة وشركة "نواة" الرامية إلى تنمية وبناء قادة المستقبل في قطاع الطاقة النووية.

وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية " تشرفنا باستقبال سفراء الدولة ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بموقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية لاطلاعهم على مستجدات البرنامج النووي السلمي لدولة الامارات ومدى التزام المؤسسة بتطبيق أعلى معايير السلامة والجودة في إنجاز هذا المشروع الضخم والفريد من نوعه والذي حظي بالتقدير الدولي باعتباره نموذجا ملهما للدول الراغبة في تطوير برنامج نووي سلمي جديد".

وأكد أن دولة الإمارات تسعى بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبدعم المجتمع الدولي لتتصدر قائمة رواد الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم من خلال مشاريع حيوية تقودها الكفاءات الوطنية.

وأشار إلى أن أهداف مشروع الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات لا تقتصر على توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة فقط بل يدعم المشروع التنمية والتنوع الاقتصادي الذي تسعى الدولة لتحقيقه.

ولفت إلى أنه جرى بالفعل منح عقود بقيمة فاقت الـ11 مليار درهم إلى 1400 شركة محلية حتى نهاية عام 2016 ما يسلط الضوء على الفرص التي يقدمها المشروع للشركات الساعية إلى تعزيز كفاءة وسلامة عملياتها وفق أفضل المعايير العالمية التي تلائم قطاع الطاقة النووية.

وأضاف الحمادي " نحرص على العمل بشكل وثيق مع المجتمع النووي العالمي وخاصة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجلس الاستشاري الدولي وهيئات عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية لنؤكد على التزامنا بالعمل على تطوير المشروع النووي السلمي الإماراتي في إطار أفضل المعايير والممارسات الدولية".

وأعرب عن سعادته بزيارة سفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة بالخارج لموقع براكة الذي يعد من أكبر المشاريع الانشائية للطاقة النووية السلمية في العالم حيث يتم بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد وفق أرقى معايير السلامة والجودة والأمان.

وتأسست مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عام 2009 وركزت منذ نشأتها على إنجاز البرنامج النووي السلمي لدولة الامارات العربية المتحدة وفق أرقى معايير السلامة والأمان في العالم.

جدير بالذكر أن الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى للمشروع بدأت عام 2012 ووصلت نسبة إنجازها إلى أكثر من 94 بالمائة في حين أن النسبة الكلية لإنجاز المحطات الأربع الخاصة بمشروع براكة للطاقة النووية السلمية وصلت إلى 78 بالمائة وستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد تشغيل المحطات الأربع ربع احتياجات دولة الامارات من الطاقة الكهربائية.