تابعنا
Voting
-

مقال لسعادة هند العتيبة - عامي الأول كسفيرة …

الثلاثاء 13/9/2022

المقال الأصلي على صفحة LinkedIN الخاصة بسعادة السفيرة هند العتيبة: https://www.linkedin.com/posts/hend-al-otaiba-4229a94a_activity-6975541001075478529-Vm0D

في أغسطس الماضي، أدركت الذكرى السنوية الأولى لتعييني سفيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في فرنسا، فمنذ اثني عشر شهرا، تشرفت حقًا بالقدوم إلى هذا البلد الكبير والشريك الاستراتيجي الهام لتمثيل بلدي الإمارات لعربية المتحدة.

إنه فعلا شرف كبير أن أتولى أول منصب دبلوماسي لي في دولة بهذه الأهمية، لكنه كان في الوقت نفسه بمثابة تحدي. وقد واجهت التحدي بانغماسي في تاريخ البلد وثقافته.  

الوقت يمضي بسرعة، لكنه كان عاما حافلا حقا!

عام حافل يدعو للفخر، بدءً من إطلاق سلسلة جديدة من فعاليات "ماجلون"، والتي جمعت أكثر من خمسمائة مشارك من الجهات الفاعلة الفرنسية والإماراتية العام الماضي إلى اكتشاف مدينة ليل الصناعية ومدينة مرسيليا بهويتها الفريدة من نوعها ومدينة بوردو بخبراتها ومعارفها، وقد تُوجت هذه الزيارات والفعاليات في يوليو الماضي، بزيارة دولة أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وهي أول زيارة رسمية له بعد توليه الرئاسة. 

وإنني أتقدم بخالص الشكر إلى جميع الأشخاص الذين رحبوا بي هنا، وإلى جميع الزملاء والشركاء والأصدقاء الجدد - شكراً جزيلاً لكم.

خلال اجتماع مع غرفة التجارة الدولية أوت دو فرانس في مدينة ليل

في الواقع، إن هذا المقال الأول على  LinkedIn يلقي بظلاله على إنجازات العام الماضي لكنه يرسم أيضا ملامح الأولويات المستقبلية.

ولقد ساهم العمل الذي أنجزناه معا خلال العام الماضي في  توطيد الصداقة التي توحد بلدينا، كما ساهم أيضا في إرساء الأسس التي ستمكننا من المضي قدما في تعزيز العلاقات الإماراتية الفرنسية بشكل دائم.

يواجه عالمنا تحديات عديدة.

لقد قضيت هذا العام جزءً من إجازتي الصيفية في جنوب فرنسا. إنه بالفعل ملاذ هادئ. ولكن، مع الأسف اندلعت من جديد، خلال هذا العام، حرائق غابات هائلة في منطقة جيروند. ولعل هذه الأحداث المناخية ودرجات الحرارة المرتفعة التي شهدتها جميع أنحاء العالم، تؤكد لنا مرة أخرى بأننا جميعا نعيش لحظة محورية من تاريخ كوكبنا.

وفي الوقت الذي نستعد فيه لانعقاد قمة المناخ في مصر COP27 ، وقمة المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدةCOP28 DUBAI  في عام 2023، توجب أن نعمل معًا والتحرك الآن لابتكار نماذج وأدوات وشراكات يمكن أن توفر إجابات جديدة للوضع الذي نواجهه.

وفي هذا الفجر الجديد، ستسعى شراكتنا إلى المضي قدما في دمج القديم والجديد والتراث والحداثة والابتكار والثقافة.

توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية حول طاقة المستقبل مع رؤساء ووزراء من فرنسا ودولة الإمارات أنييس بانييه روناتشر، و برونو لو مير و الدكتور سلطان الجابر، وذلك خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا في يوليو 2022.

وسواء تعلق الأمر بمجال الفنون أو التعليم أو البحوث أو المجتمع المدني أو عالم الأعمال، ستتعزز قوة روابطنا التاريخية بفضل طموحنا الثنائي.

في الواقع، إن مختلف الاتفاقيات التي أبرمتها قياداتنا خلال زيارة الدولة في يوليو تكسبنا الأدوات اللازمة لاستجابات موحدة للتحديات التي نواجهها، من أجل مستقبل أكثر استدامة وازدهارا.

ولذلك، فإنني أتطلع إلى العمل مع جميع نظرائي لتقديم حلول فعالة.

وأتوجه بالشكر إلى كل من كان لي حظ اللقاء بهم خلال عام حافل بالمشاعر والتقدم.

وإنني أتمنى من كل قلبي أن أستمر لسنوات عديدة في العمل على تعزيز أواصر الصداقة بين بلدينا والذي نسعى إليه جميعا، هنا في باريس.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.