أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية استعداد دولة الإمارات لأخذ جميع المقترحات التي تقدمها المؤسسات الإنسانية لمساعدة اليمن بعين الإعتبار و تقييمها بعناية من قبل الجهات ذات الصلة.
جاء تصريح سموه خلال اللقاء الذي جرى على هامش أعمال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي شارك فيه عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية والدكتور خالد بن محمد العطية وزير خارجية دولة قطر ورياض ياسين وزير خارجية اليمن، بجانب رؤساء و مسؤولي كبريات وكالات الإغاثة الإنسانية بهدف بحث الشراكة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وقال وزراء الخارجية خلال اجتماعهم إن الهدف من الاجتماع هو تنسيق الجهود وزيادة الكفاءة واستكشاف التحديات الحالية التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية لليمن مؤكدين التزامهم بتحقيق الاستقرار و الرخاء في اليمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي إن " الحياة حق للجميع وهدفنا مساعدتهم جميعا " مؤكدا استعداد الوزراء للبحث مع المنظمات الإنسانية كيفية المساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في جميع أنحاء اليمن.
من جهته أكد وزير الخارجية اليمني أن جميع الموانئ اليمنية مفتوحة و يمكن أن تتسلم المساعدات الإنسانية بجانب الأنشطة التجارية التي من شأنها أن تخضع للتفتيش وفقا للقانون الدولي.
ورحب الوزراء بجهود الوكالات الدولية بما في ذلك آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة مؤكدين جهود حكوماتهم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن بما في ذلك صنعاء و الحديدة و تعز.
وشدد المجتمعون على الحاجة لوجود أقوى للوكالات الإنسانية على أرض الواقع بجانب التمويل الذي تم تقديمه لوكالات المساعدات الإنسانية الدولية .
وأشار الوزراء إلى أهمية المعونات والأنشطة الإنسانية التي تقدمها حكوماتهم في جميع أنحاء اليمن وتشمل توفير المياه و الخدمات الصحية و خدمات الصرف الصحي و توزيع الأغذية و إصلاح البنية التحتية إضافة إلى تمويل وتدريب الشرطة المحلية.
وشدد الوزراء على أن الهدف الأسمى هو وجود حل سياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن 2216 الذي يضمن تحقيق الاستقرار في البلاد.
مؤكدين التزامهم طويل الأجل لبناء الاقتصاد وتمكين اليمن من الاعتماد على امكاناته.
ورحب الوزراء بالتوصيات التي تقدمت بها الوكالات الإنسانية خلال الاجتماع في هذا الشأن.
وأشاد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال الاجتماع بالمساعدات والدعم اللذين تقدمهما حكومات دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وغيرها من دول المنطقة لدعم الجهود الإنسانية في اليمن.
وأوصى بمعالجة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين اليمنيين مشيرا إلى توصيات الوكالات الإنسانية الأخرى مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر و برنامج منظمة الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية بجانب برنامج الأغذية العالمي لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
حضر الاجتماع ممثلو حوالي 10 من وكالات الإغاثة الانسانية ممثلة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين و منظمة الأمم المتحدة للطفولة و برنامج الأغذية العالمي و منظمة الصحة العالمية و اللجنة الدولية للصليب الأحمر الصليب و الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إضافة إلى اللجنة الدولية للإنقاذ و منظمة الأغذية والزراعة.