تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقات وطيدة مع كوسوفو، حيث تعتبر دولة الإمارات من أوائل الدول التي دعت إلى تدخل دولي لصالح الشعب الكوسوفي، وذلك في عام 1998، وبادرت بالاعتراف باستقلالها، إيمانا منها بمبدأ الحق المشروع للشعوب في تقرير المصير. وتعمل دولة الإمارات على حث المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لبرامج التنمية في هذا البلد حديث النشأة نسبيا، والاعتراف به كدولة مستقلة ذات سيادة. وأسهمت المساعدات الاماراتية في توفير الدعم وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع، منها:
• صيانة وتأهيل مستشفى الشيخ زايد في مدينة فوشتري والذي يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف شخص.
• بناء مستشفى لطب وجراحة الأطفال في العاصمة بريشتينا والذي يعد الأول من نوعه في توفير الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
• تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية للمحتاجين.
• دعم المدرسين من خلال دفع الرواتب.
تساهم دولة الإمارات العربية المتحدة في الجهود الإقليمية والدولية، الرامية إلى إرساء دعائم السلم والاستقرار في اليمن، ومنع انزلاقه إلى الفوضى، تلك الجهود التي تدعم المسار السياسي، استنادا إلى المرجعيات الثلاث، ألا وهي مخرجات الحوار الوطني اليمني، والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2216. كما تساهم دولة الإمارات بشكل فاعل وكبير في مسار العمل الإنساني والتنموي، وتعتبر من أبرز المانحين لليمن، حيث قدمت مساعدات تجاوزت قيمتها أكثر من 21 مليار درهم أي ما يعادل 5.7 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عام 2015 ولغاية 15 يوليو2019. وهذا عدا عن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دولة الإمارات، من خلال المشاركة في الاجتماعات والمنتديات الدولية المتعلقة بدعم استقرار وتنمية اليمن، لإيمانها بأن استقرار وتنمية اليمن، ينقذ الأرواح ويحفظ كرامة المواطن اليمني، ويسهم في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام للمساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن:
• امتدت المساعدات الإماراتية لتصل إلى 22 محافظة يمنية استفاد منها 17.2 مليون يمني منهم 11.2 مليون طفل و3.3 مليون أمرأه.
• وتم تجديد وإعادة تأهيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية.
• وحصل 16.3 مليون يمني على المساعدات الغذائية و11.4 مليون تلقوا الرعاية الصحية.
• فيما تم تقديم التحصينات من الأمراض إلى 13 مليون يمني وتقديم خدمات التعليم إلى 2 مليون طالب وطالبة.
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً حيوياً ورائداً في دعم استقرار وتنمية أفغانستان، سواء أكان من خلال دعم الجهود الدولية والمشاركة في اجتماعات مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان وباكستان(ICG)، والتي تمثل المنتدى الرئيسي للتنسيق الدولي بهذه المسألة، أم من خلال التنسيق والدعم المباشر بين دولة الإمارات وأفغانستان، لا سيما وأن وزارة الخارجية بدولة الإمارات بادرت بإنشاء لجنة لتنسيق المساعدات الإنسانية والتنموية لأفغانستان، بهدف رفع أثر المساعدات الإماراتية المقدمة لأفغانستان، من خلال ضمان سرعة وصولها لمستحقيها واستدامتها، وخصوصا المشاريع التنموية المتعددة، التي تغطي معظم الأراضي الأفغانية، والتي ساهمت في دعم استقرار ومعيشة المواطن الأفغاني، الذي عانى من ويلات الحروب والصراعات. هذا وقد وصلت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة لأفغانستان إلى نحو 613 مليون دولار أمريكي لأخر 10 سنوات، وأسهمت في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع، منها:
• بناء 4,000 وحدة سكنية في كابول.
• دعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) لتوفير التطعيمات اللازمة للشعب الأفغاني.
• برنامج مكافحة الألغام في إقليم قندهار.
• إنشاء 170 مدرسة للأطفال والطلبة.
• بناء مستشفى بطاقة استيعابية تصل إلى 7,000 مريض.
• بناء العيادات الطبية وتوفير الخدمات المرتبطة بها.
• تقديم المنح الدراسية إلى 6,400 طالب أفغاني كل عام من خلال جامعة زايد.
• عدا جهود بناء قدرات المؤسسات الأفغانية، ومنها المؤسسات العسكرية والشرطية، حيث تم تدريب ما يقرب من 2,000 ضابط من الجيش الأفغاني والطيارين الأفغان في سلاح الجو وكذلك تدريب منتسبي جهاز الشرطة الأفغانية الوطنية.
قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بدور بارز في تحقيق الاستقرار في الصومال وتنسيق جهود إعادة الأعمار في مرحلة ما بعد الصراع. وتحقيقا لتلك الغاية، لعبت وزارة الخارجية دوراً رئيسياً في تسريع إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الصومال، وافتتاح سفارة الدولة في مقديشو عام 2013، مما أسهم في تعزيز مجالات التعاون الثنائي وتقديم المزيد من الدعم الإنساني والتنموي للصومال، والذي شمل مختلف الأقاليم الصومالية. وقد تجاوزت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للصومال، خلال آخر خمس سنوات (2014-2018) مبلغ 240 مليون دولار أمريكي، حيث تنوعت تلك المساعدات ما بين مشاريع إغاثية وإنسانية وتنموية، وأسهمت في تخفيف المعاناة المعيشية للشعب الصومالي، الذي اكتوى من آثار الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية. وتبذل دولة الإمارات جهودا مضنية في دعم الجهود الدولية الرامية إلى حفظ استقرار الصومال، من خلال مكافحة الإرهاب والتطرف وأعمال القرصنة البحرية. وأسهمت دولة الإمارات في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع، منها:
• دعم عمل المؤسسات الحكومية، من خلال بناء قدراتها ودعم موازناتها ومشاريعها.
• إطلاق حملة «لأجلك يا صومال» لدعم الأوضاع الإنسانية في الصومال والمساهمة في توفير الاحتياجات الإنسانية الضرورية جراء الجفاف والمجاعة.
• بناء 22 مدرسة للبنين والبنات لتوفير التعليم لعدد 11 ألف طالب وطالبة.
• بناء 11 مركز صحي بالإضافة لمستشفى عام.
• ترميم البنى التحتية وتوفير المرافق الضرورية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوفير مصادر رزق للسكان.
عملت دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ بدء الأزمة السورية الحالية، على دعم جهود الحل السياسي، لإيمانها بأن التوصل إلى حل سياسي، هو الضمان لحفظ الأرواح والممتلكات، ومنع الانزلاق إلى الفوضى، التي نرى آثارها إلى الآن، نتيجة احتدام الصراع الداخلي، ودخول العديد من التيارات والمجموعات الإرهابية على خط الصراع، عدا التدخلات الخارجية، التي تؤجج الصراع وتقضي على أية بارقة أمل بإيجاد حل سياسي يحقن الدماء. ولذا كانت دولة الإمارات من أبرز الدول الداعمة للجهود الدولية التي تعمل على حفظ مكتسبات الجمهورية السورية، سواءً فيما يتعلق بالحفاظ على مؤسسات الدولة، أو دعم استقرار السكان وتوزيعهم الديمغرافي. كما تدعم دولة الإمارات الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية لتخفيف وطأة الوضع الإنساني للاجئين والنازحين السوريين. وتعتبر الإمارات من أهم المانحين للمساعدات الإنسانية للشعب السوري ولدول المنطقة المتأثرة بالأزمة السورية، حيث قدّمت منذ عام 2012 إلى يونيو 2019 أكثر من 1.01 مليار دولار أمريكي. كما استضافت منذ مارس 2011 أكثر من130 ألف مواطن سوري داخل دولة الإمارات. وأسهمت دولة الإمارات في دعم اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة، ومنها:
• المخيم الإماراتي الأردني (مريجيب الفهود) في الأردن والذي يتواجد به كثر من 6,000 لاجئ سوري. بالإضافة إلى إنشاء المركز الطبي في المخيم والمستشفى الميداني في المفرق بالأردن، ومستشفى في مخيم الزعتري.
• وشاركت دولة الإمارات في رعاية تنفيذ برنامج لإدارة مياه الصرف الصحي بالاشتراك مع مفوضية شؤون اللاجئين(UNHCR) ومساعدة 15 ألف لاجئ (3000 أسرة) في مخيم الزعتري في الأردن.
• وأنشأت الإمارات مخيماً يوجد به 2,600 لاجئ سوري في شمال العراق. ومخيمين في اليونان بهما قرابة 2,000 لاجئ سوري.
• وتنفيذ برامج إعادة الاستقرار في محافظة الرقة بالتعاون مع الشركاء الدوليين، وتوفير الدعم عبر صندوق إعادة اعمار سوريا.