سفارة دولة الإمارات لدى مدريد تنظّم جلسة حوارية عن "الحوار بين الأديان والثقافات لتعزيز التسامح والسلام والتعايش"

نظمت سفارة دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية فعالية بعنوان "الحوار بين الأديان والثقافات كأدوات لتعزيز التسامح والسلام والتعايش" ركّزت على أهمية التفاعل بين الأديان والثقافات المختلفة، وهو ما يعدّ أحد أهداف مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية" الذي سيترجم قيم التعايش السلمي على أرض الواقع.
وألقى المتحدثون خلال الفالية التي انعقدت في مقر البيت العربي في العاصمة الإسبانية –مدريد، وأدارها سعادة بيدرو أفيال مدير البيت التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، وشارك فيها كل من: سعادة ماجد السويدي سفير دولة الإمارات لدى المملكة الإسبانية، والسيد فيديريكو مايور ثاراجوثا المدير السابق لمنظمة "اليونسكو"، وسعادة رامون بليكوا السفير في البعثة الخاصة للوساطة والحوار بين الثقافات (المدير العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الإسبانية)، وسعادة المونسينور برنارديتو كليوباس أوزا الممثل الرسولي لدولة الفاتيكان لدى المملكة الإسبانية، والسيدة ميرثيديث موريللو مونيوز، نائب مدير عام حرية الأديان بوزارة الرئاسة والعلاقات مع مجلسي الشيوخ والنواب والذاكرة الديموقراطية، الضوء على أهمية خلق جسور للحوار والتفاعل بين الأديان والثقافات المختلفة ما يمهد الطريق للتنوير والذي هو جزء لا يتجزأ من التقدم والمساعدة على نهضة الفكر والعالم.
واستهل سعادة السويدي مداخلته بالتركيز على أن الحوار الإنسانيّ هو البديل الوحيد لخيارات العنف والتفرقة، كما أكد سعادته على أهمية الحوار البناء الهادف في بناء قاعدة مشتركة من التفاهم والتلاقي للوصول إلى أهداف إنسانية عامة لاتمييز فيها، سواء على أساس الدين، أو اللون، أو النوع، أو العرق.
وأبرز سعادته تخصيص دولة الإمارات ساحة للحوار بين الأديان، لاسيما وأن التسامح الديني واحتضان التنوع لطالما كان جزءاً أصيلاً من تاريخ دولة الإمارات، وهو ما برهنته استراتيجية الدولة التي تسير على مبدأ إحلال السلام ونشر المحبة والخير في دول العالم كافة، متخذة من هذا المبدأ بُعداً أساسياً في السياسة الخارجية التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتسير على نهجه القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في التأكيد على هذا البعد وترسيخه وتطويره عبر اسهامات عدة قامت بها الدولة على مختلف الأصعدة الإنسانية والسياسية والاقتصادية. وقد كُللت هذه الاستراتيجية بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات والتي قام خلالها قداسته مع فضيلة الدكتور أحمد الطيب إمام الأزهر الشريف بالتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية. وأضاف أن الدولة لم تتوقف منذ ذلك الحين عن نشر ثقافة التسامح، والدفع بمبادئ الحوار بين الأديان والثقافات والدعوة اليها، عبر العديد من المبادرات، مروراً بعام التسامح ثم الإعلان عن مشروع بيت العائلة الإبراهيمية فى 20 سبتمبر 2019، والذي يعد الصرح المعماري الأول من نوعه المخصص للحوار بين الأديان ليشكل مكان للحوار حول القناعات والمعتقدات الدينية.
واختتم سعادة السويدي مداخلته بالإشارة إلى دور دولة الإمارات في نشر ثقافة التسامح عبر البرنامج الوطني للتسامح الذي تم اعتماده في العام 2016 بهدف إظهار الصورة الحقيقية للاعتدال، واحترام الآخر، ونشر قيم السلام والتعايش.
من جانبه، أبرز سعادة رامون بليكوا، السفير في البعثة الخاصة للوساطة والحوار بين الثقافات، في كلمته صدارة دولة الإمارات في تقديم مشروع "بيت العائلة الإبراهيمية" للعالم أجمع في إشارة إلى استراتيجية متعددة الجوانب تهدف إلى نشر ثقافة السلام والتسامح والأخلاق وحرية العبادة والمواطنة والتي لم تتوقف يوماً منذ الرابع من فبراير 2019، وهو ما يظهر من خلال المشروعات التي تهدف جميعاً إلى خدمة البشرية والعالم.
كما أثنى بليكوا على مستوى التعاون بين دولة الإمارات والمملكة الإسبانية في مجال نشر السلام والاستقرار وقيم الاعتدال والوسطية والانفتاح، لتقدّم بذلك نموذجاً عالمياً ملهماً في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها البشرية وتكثر فيها أسباب الصراع والصدام وعدم الاستقرار.
ومن جانبه، اعتبر سعادة المونسينور برنارديتو كليوباس أوزا ممثل الكرسي الرسولي لدى المملكة الإسبانية أن "بيت العائلة الإبراهيمية" هو هدية دولة الإمارات للإنسانية بمشروع يُطبِّق على أرض الواقع قيم التعايش السلمي من خلال ممارسة أصحاب الثقافات والجنسيات المختلفة التعايش في أمن وسلام والعمل معاً في مشروعات تخدم الإنسانية والمجتمع والعالم.
كما أشار سعادته إلى وثيقة الأخوة الإنسانية للسلام العالمي والعيش المشترك الداعية إلى نبذ العنف بإسم الدين التي أنبثقت عنها مبادرة "بيت العائلة الإبراهيمية" التي تحث على تبني ثقافة الحوار والتعاون المتبادل مقدمة بذلك مثال عالمي يحتذي به في نشر ثقافة التسامح.
واختتمت الجلسة بمداخلة السيدة ميرثيديث موريللو مونيوز نائب مدير عام حرية الأديان في وزارة الرئاسة والعلاقات مع مجلسي الشيوخ والنواب والذاكرة الديموقراطية، التي أكدت على أن تنوع المذاهب والعقائد لا يمكن إلغاؤه، وأن التعايش بين أتباع الديانات المختلفة في وئام وسلام واحترام متبادل هو السبيل لتعزيز الاستقرار، وبناء درع واق لحماية مجتمعاتنا من أخطار الإقصاء والتشدد والتطرف.
وأشادت مونيوز بمستويات التعاون بين دولة الإمارات والمملكة الإسبانية في مجال نشر السلام والاستقرار وقيم الاعتدال والوسطية والانفتاح، ما اعتبرته نموذجاً عالمياً مُلهماً في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي تعيشها البشرية وتكثر فيها أسباب الصراع والصدام وعدم الاستقرار. كما أثنت سعادتها على جهود دولة الإمارات في تفعيل مبادرة "مشروع بيت العائلة الإبراهيمية" الذي وصفته بـ "منارة للتفاهم المتبادل والتعايش المتناغم والسلام بين أبناء الديانات"، ومؤكدة على أنه سيجسّد "الأخوة الإنسانية".
أخبار ذات صلة

عبدالله بن زايد يؤكد خلال اتصال هاتفي مع غروسي دعم الإمارات للدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع سعادة رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، علاقات التعاون بين دولة الإمارات والوكالة وسُبل تعزيزها في المجالات المختلفة.
عرض التفاصيل
سفير الإمارات لدى بنين يُشارك في منتدى أفريقيا السيبراني
شارك سعادة محمد سعيد الكعبي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بنين في الجلسة الافتتاحية للنسخة الخامسة من منتدى أفريقيا السيبراني (CAF)، الذي عُقد في العاصمة كوتونو.
عرض التفاصيل
رئيس الدولة ونائباه يُهنئون رئيس "الكونغو الديمقراطية" بذكرى استقلال بلاده
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، برقية تهنئة إلى فخامة فيليكس تشيسكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
عرض التفاصيل
رئيس جمهورية الإكوادور يلتقي مبعوث سمو وزير الخارجية
حكومتا الإمارات والإكوادور تبحثان آفاق تعزيز علاقات الشراكة والتعاون البناء
عرض التفاصيل