انطلاق أعمال لجنة المشاورات السياسية الثانية الإماراتية - الفلبينية.

انطلقت في ديوان عام وزارة الخارجية و التعاون الدولي بالعاصمة " أبوظبي " أعمال لجنة المشاورات السياسية الثانية الإماراتية - الفلبينية .

ترأس الجانب الإماراتي سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية و التعاون الدولي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي بحضور سعادة حمد سعيد الزعابي سفير الدولة لدى الفلبين في حين ترأس الجانب الفلبيني سعادة انريكه مانالو وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والوفد المرافق.

جرى خلال أعمال اللجنة استعراض عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بما يسهم في تحـقيق المصالح المشتركة.

وأكد الجانبان مواصلة دورهما في دعم جميع الجهود والمساعي السلمية لتوثيق أوجه التعاون و التفاهم و أهمية الحوار في تعزيز دعائم العدالة والسلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

من جانبه أشاد سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن بالعلاقات الإماراتية - الفلبينية .. مؤكدا حرص واهتمام دولة الإمارات بتعزيز وتطوير هذه العلاقات بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في كلا البلدين .

وحيا الجانبان الشراكة القائمة بين البلدين و اعتبراها مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية التي تشهد تطورا ملحوظا على مختلف المستويات وأكدا أهمية التعاون على مستوى القطاع الخاص في كلا البلدين كداعم أساسي للعلاقات الرسمية.

و في الجانب الاقتصادي أكد الجانب الفلبيني حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية وفتح محاور جديدة للتعاون الاقتصادي تدعم منظومة النمو الاقتصادي المشترك .

و أشاد بالتنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في جميع قطاعاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية و جعلتها مركزا اقتصاديا وتجاريا مهما ومقصدا أساسيا للشركات العالمية والإقليمية ومركزا رائدا في مجالات البنية التحتية ومصادر الطاقة البديلة والتنمية المستدامة ووصفها بأنها نموذج يحتذى في المنطقة وأكد أن الفلبين حريصة على تنمية أطر التعاون المشترك مع الإمارات في ظل المميزات التنافسية التي تمهد لإقامة شراكات نوعية خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه دعا سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن إلى أهمية الاستفادة من الميزات التنافسية والنمو المميز الذي يحققه اقتصادا البلدين من أجل توسيع قاعدة التعاون المشترك والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والسياحية والثقافية وتبادل الخبرات وبناء القدرات في المجالات العلمية المتقدمة والمهارات والتدريب والابتكار ونقل التكنولوجيا والمعرفة فضلا عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية للاستفادة من الإمكانات المتطورة والمحفزة في كلا البلدين والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بشكل يخدم مستقبلهما بما يعزز التواصل الثقافي والمعرفي والإنساني بين الشعبين الصديقيين .

و في مجال المشاركة في المعارض الدولية أثنى سعادة أحمد عبدالرحمن الجرمن على تأكيد الجانب الفلبيني على مشاركة بلاده في إكسبو دبي 2020 الذي يتشاطر الجانبان أهدافه وتطلعاته المتجسدة في موضوعه الرئيسي " تواصل العقول وصنع المستقبل ".

وأعرب عن تطلعه للعمل عن كثب مع الفلبين للمساهمة في تقديم حدث مميز يخلف وراءه إرث حقيقي مستدام للأجيال القادمة بما يعكس تطلعات قيادتي البلدين لتعزيز سياسة التنمية المستدامة للطاقة النظيفة.

وفي مجال التعاون الدولي أكد مساعد وزير الخارجية و التعاون الدولي لشؤون حقوق الانسان والقانون الدولي أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية لاسيما التنسيق على مستوى الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لأنها تشكل دعامة التعاون الفعال المتعدد الأطراف .

بدوره ثمن الجانب الفلبيني الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية ومساهمتها الفاعلة في التخفيف من الأزمات الإنسانية المعاصرة خاصة مشاريعها الانسانية والتنموية في الفلبين عبر هيئة الهلال الأحمر الاماراتي.

و عبر عن تطلع بلاده لبناء شراكة دائمة مع دولة الإمارات تسهم في توسيع آفاق التعاون وترسيخها في جميع المجالات التنموية بين البلدين.

و في مجال التعاون الأمني و مكافحة الإرهاب .. استعرض الجانبان الجهود المبذولة وطنيا و إقليميا و دوليا لمواجهة الإرهاب و التطرف و تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وأكـــدا ضرورة إيجاد حلول ناجعة للأزمات المتفاقمة بالمنطقة وإعادة الاستقرار إليها بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

و في ختام اللقاء شدد الجانبان على ضرورة توسيع قاعدة التعاون المشترك على صعيد العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف والارتقاء بها إلى مستويات أفضل وآفاق أرحب بما يسهم في توطيدها وتنميتها في مختلف المجالات بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة ويلبي ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.

وعلى هامش اجتماع لجنة المشاورات السياسية تم التوقيع على مذكرتي تفاهم الأولى في مجال الرياضة والثانية في مجال التعليم والتدريب المهني بين الهيئة الوطنية للمؤهلات في الدولة وهيئة تنمية التعليم وتطوير المهارات الفنية في الفلبين.

جدير بالذكر أن قيمة حجم التجارة بين دولة الإمارات والفلبين بلغت نحو 1.3 مليار دولار في عام 2017 ، ويوجد ما يقرب من 700 ألف عامل فلبيني في دولة الامارات ويبلغ عدد الرحلات الجوية 42 رحلة أسبوعية بين البلدين.

​