معالي الدكتورة أمل القبيسي تطلع وفدا برلمانيا بريطانيا على رؤية الإمارات لاستشراف المستقبل.

السبت 08/4/2017
عام

استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي اليوم في مقر المجلس بأبوظبي وفدا برلمانيا بريطانيا برئاسة معالي أليستر بيرت رئيس مجموعة أصدقاء الإمارات والدول العربية في البرلمان البريطاني.

واطلعت معاليها الوفد على تطور المسيرة البرلمانية ورؤية القيادة لتمكين المجلس من ممارسة اختصاصاته الدستورية تنفيذا للبرنامج السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وتوجهات الدولة في استشراف المستقبل والتخطيط له وحرصها على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

حضر اللقاء سعادة كل من الدكتور محمد عبدالله المحرزي وسالم النار الشحي وصالح مبارك العامري أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة سليمان حامد سالم المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أهمية زيارة الوفد البريطاني الذي يضم أعضاء يمثلون الأحزاب الثلاثة الكبرى في البرلمان في تعزيز التواصل بين الشعوب والدول، ولدورها في تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات وتفعيل آليات العمل المشترك بين البرلمانات، وتمكنهم من الاطلاع على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الامارات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وخاصة في مجال المساعدات الإنسانية ورؤية الدولة لاستشراف المستقبل والتخطيط للمستقبل وتوجه دولة الامارات في تعزيز الامن والسلم الدوليين خاصة في منطقة الشرق الاوسط.

وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن هذه الزيارة تمثل إضافة نوعية وترجمة حقيقية لما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم وما تحظى به من اهتمام ودعم ومتابعة من قبل قيادتي البلدين مشددة على أهمية استمرار التعاون المشترك علي مختلف الصعد السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية والإنسانية حيث تم ترجمه ذلك من خلال اطلاق العديد من المبادرات المشتركة ومن اهم هذه المبادرات كيفية خلق دور اكبر للشباب من خلال ممارسات برلمانية مفتوحة بين البلدين.

كما شددت على أهمية تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان البريطاني وتنميتها من خلال توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين الجانبين، وتبادل الزيارات وتقريب الرؤى والمواقف في ضوء العلاقات المتميزة المبنية على أسس متينة من الاحترام المتبادل والعلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة في شتى المجالات، بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.

واستعرضت معاليها نتائج زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي للمملكة المتحدة في مارس الماضي، ومقابلة رئيسي وأعضاء مجلسي اللوردات والعموم، بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وتطرقت معاليها إلى القضايا الثنائية التي تهم الشعبين والبلدين الصديقين..وتم طرح مدى إمكانية إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول إلى المملكة المتحدة على غرار ما تم من إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي "شنغن".. لافتة إلى أن مواطني الدولة يذهبون إلى المملكة المتحدة للسياحة والدراسة والاستثمار وأيضا للعلاج في المستشفيات البريطانية.

ووعد الوفد البريطاني بمتابعة اقتراح معاليها بخصوص إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة الدخول وعرضه على مجلس العموم البريطاني.

وتطرق الجانبان إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية وبحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصا ما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، ومناقشة خطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.

وأكدت معالي الدكتورة القبيسي أنه لا يوجد دولة بمنأى عن خطر الإرهاب الذي يروع الآمنين ويهدد أمن واستقرار الدول، وأنه يجب مضاعفة الجهود الدولية والعمل معا على مواجهة التنظيمات الإرهابية وإفشال محاولاتها في تجنيد الشباب، من خلال العمل على نشر الوعي العام لدى الشباب وكشف حقيقة تلك التنظيمات الإرهابية وجماعات الظلام والعنف التي تختطف الدين الإسلامي البريء من أفعالها، والتي تحاول إلصاق الإرهاب به في كل عملياتها الدنيئة البعيدة كل البعد عن تقاليد الدين الإسلامي السمحة.

وأدانت معاليها الهجوم الإرهابي الذي وقع الشهر الماضي أمام مقر مجلس العموم البريطاني وأسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، مؤكدة أهمية الدور الذي يلعبه البرلمانيون في القضاء على الإرهاب الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، لافتة إلى أن دولة الامارات تشدد دوما على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية من خلال استراتيجية واضحة لنبذ الإرهاب والتطرف العابر للحدود مستعرضة جهود الدولة لمواجهة الفكر الضال المتطرف بإنشاء مركزي صواب وهداية.

وجددت التأكيد أن الإسلام له مفهوم واحد وهو ينادي بالسلام والمساواة واحترام الإنسانية جمعاء، وأن مفهوم السعادة ومبادئ التسامح عندما تنتشر هي خير ضامن للمجتمع وللأجيال القادمة لتحصينها من أية محاولات لاستهداف استقرارها وأمنها وازدهارها.

وأشارت معاليها إلى أن دور الإمارات الإنساني في اليمن هو جزء من التزامها الحضاري والإنساني على الصعيد الإنساني عالميا.

وتطرق اللقاء إلى دور الامارات في مساعدة اللاجئين في العالم عموما واللاجئين السوريين بشكل خاص، وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن أن دولة الامارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات أعلنت عن استقبالها لـ"15 ألف" عائلة سورية في غضون السنوات الخمس المقبلة مشاركة منها في تحمل المسؤوليات الدولية المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين فضلا عن جهود الدولة الإنسانية والإغاثية في مخيمات اللاجئين في الأردن واليونان.

وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الاماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل ايران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

من جانبه أكد معالي أليستر رئيس الوفد أن دولة الامارات تعتبر منارة للأخرين من حيث التقدم والتطور والإنجازات التنموية الكبيرة التي تمكنت الإمارات من تحقيقها في مختلف المجالات، واستطاعت العمل عليها في كل المجالات وابرزها من خلال العمل الحكومي الديناميكي المشرف تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأوضح أن هذا التطور والتقدم يبهر كل من يزور الإمارات في شتى المجالات.. معربين عن انبهارهم وإعجابهم الشديد بالطفرة التي تشهدها الإمارات في كافة مناحي الحياة، مشيدين بمدينة مصدر والنهج الذي تتبعه الدولة في تنويع الاقتصاد والطاقة النظيفة المتجددة وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للطاقة، فضلا عن خططها الاستراتيجية الرامية إلى استشراف المستقبل، وتمكنها من أن تحجز لنفسها مكانا موقعا مرموقا بين دول العالم في المستقبل.

وأشار إلى أنهم تعرفوا خلال زيارتهم للدولة على المستوى الرفيع الذي تشهده الدولة من التعايش والتسامح والأمان لكل من يعيش على أرضها.

وأكد أعضاء الوفد الحرص على تعزيز وتطوير علاقات التعاون المشترك وتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات في المجالات كافة، خصوصا في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، مشيرين إلى أهمية تبادل الزيارات البرلمانية بين الجانبين من أجل خلق تعاون مشترك وتنسيق الرؤى وتوحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب ودعم القضايا الدولية المشتركة.

وأشادوا بأهمية دور مركز صواب ومركز هداية في محاربة الإرهاب والقضاء على الارهاب الالكتروني ومكافحة المجموعات الارهابية ودحض شعارتهم.

الى ذلك كشفت معالي الدكتورة أمل القبيسي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات " وام " على هامش الزيارة أن المجلس الوطني الإتحادي بالتعاون لجنة الصداقة البريطانية الامارتية العربية البرلمانية يعكفان على إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بين الإمارات وبريطانيا سيتم الإعلان عنها قريبا منها خلق دور أكبر للشباب من خلال ممارسات برلمانية مفتوحة في البلدين إضافة إلى تعزيز الأمن والسلم الدوليين وتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين .

وقالت أن الهدف من هذه الزيارة هو الوقوف عن كثب على الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات على المستوى الوطني والاقليمي والدولي وخاصة في مجالات المساعدات الإنسانية واستشراف المستقبل وكذلك توجه الإمارات في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وخاصة في منطقة الشرق الاوسط إضافة إلى دورها في اليمن وسوريا وتقديم الدعم والمساعدات للاجئين والدفع نحو الحل السياسي السلمي.

من جانبه أكد الوفد البرلماني البريطاني أن الإمارات تعتبر منارة للعالم من حيث التقدم والتطور في ظل الرؤية السديدة التي أرستها القيادة الرشيدة للدولة حيث استطاعت العمل بتميز في المجالات كافة ليس فقط من خلال العمل الحكومي الديناميكي المشرف ولكن من خلال الجهود الكبيرة لأبناء الامارات الذين أبهرونا بأدائهم المتميز.

من جانبه قال سعادة سليمان حامد المزروعي سفير الإمارات لدى بريطانيا في تصريح لوكالة انباء الإمارات " وام " أن العلاقات الإماراتية البريطانية تاريخية ومتميزة مبنية على أسس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأضاف المزروعي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 15 مليار جنيه إسترليني بنهاية العام الماضي ونستهدف الوصول إلى 25 مليار جنيه إسترليني بحلول 2020 حيث تعد الإمارات من أكبر الأسواق للصادرات البريطانية.

ولفت إلى أن العلاقات السياسية والقنصلية بين البلدين تشهد تطورا مستمرا حيث تحتضن المملكة المتحدة أكبر البعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات في العالم من خلال أربعة ملحقيات وهم العسكرية والشرطية والصحية والثقافية إضافة إلى السفارة .. مشيرا إلى أن زيارة الوفد إلى الدولة تأتي في إطار تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين إضافة إلى الوقوف على جهود الإمارات في مختلف المجالات منها الطاقة المنظيفة والبيئة ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من القضايا المشتركة.

أخبار ذات صلة

الثلاثاء 01/7/2025
أخبار وزير الخارجية
عبدالله بن زايد يؤكد خلال اتصال هاتفي مع غروسي دعم الإمارات للدور المحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي مع سعادة رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، علاقات التعاون بين دولة الإمارات والوكالة وسُبل تعزيزها في المجالات المختلفة.

عرض التفاصيل
الثلاثاء 01/7/2025
عام
سفير الإمارات لدى بنين يُشارك في منتدى أفريقيا السيبراني

شارك سعادة محمد سعيد الكعبي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بنين في الجلسة الافتتاحية للنسخة الخامسة من منتدى أفريقيا السيبراني (CAF)، الذي عُقد في العاصمة كوتونو.

عرض التفاصيل
الإثنين 30/6/2025
عام
رئيس جمهورية الإكوادور يلتقي مبعوث سمو وزير الخارجية

حكومتا الإمارات والإكوادور تبحثان آفاق تعزيز علاقات الشراكة والتعاون البناء

عرض التفاصيل
الإثنين 30/6/2025
عام
دولة الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث لـ"شيربا" مجموعة العشرين

شارك وفد دولة الإمارات، برئاسة سعادة محش الهاملي سفير دولة الإمارات لدى جنوب أفريقيا ونائب "الشيربا" الإماراتي، في الاجتماع الثالث لـ"شيربا" مجموعة العشرين (G20) والذي عُقد في جنوب أفريقيا.

عرض التفاصيل
هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟

تساعدنا ملاحظاتك على تحسين تجربتك باستمرار

هل تقدمت مؤخرًا بطلب الحصول على خدمة عبر مركز الخدمة الخاص بنا أو رقميًا؟