مندوبة الدولة لدى الأمم المتحدة تدعم جهود الأمين العام لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

أكدت سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة دعمها لجهود معالي أنطونيو غوتيريس الامين العام للامم المتحدة في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة .

جاء ذلك خلال المداخلة التي قدمتها سعادة لانا نسيبة بصفتها رئيسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال الفعالية الخاصة التي نظمتها الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة مؤخرا بمشاركة عدد من كبار المسؤولين الدوليين وعلى رأسهم رئيس وزراء ايسلندا بيارني بينيدكتسون، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، ورئيس الدورة الـ 61 للجنة وضع المرأة أنطونيو دي أغيار باتريوتا، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو، والناشطة في مجال حقوق الإعاقة كاسار جاكوبسون.

وأبرزت نسيبة خلال هذه الفعالية التي حملت عنوان "المرأة في عالم عمل متغير" الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وأكدت على دور هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تحقيق هذه الأهداف في جميع أنحاء العالم.

وأبدت في هذا الصدد امتنانها للمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيل ملامبو لقيادتها المتميزة في مجال تمكين المرأة حول العالم، معلنة أمام المشاركين بالفعالية بأن مسألة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين هما من المبادئ الأساسية وأولويات السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وانهما يشكلان استراتيجية وطنية وحجر الزاوية لنظام اقتصادي أكثر استدامة.

ولفتت السفيرة نسيبة الانتباه إلى تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي والذي كشف عن أن التكافؤ بين الجنسين في أماكن العمل سوف يستغرق أكثر من 170 عاما لتحقيقه في حال تواصل العمل بالمعدل الحالي معتبرة هذه فترة "بالطويلة جدا".

وشددت السفيرة نسيبة خلال مداخلتها على قيمة مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام وذلك في ضوء الواقع العالمي الحالي ،وقالت " لدينا الآن البيانات والأدلة التي تبين أن اتفاقات السلام تنجح في الاستمرار لمدة 15 عاما أو أكثر بنسبة 35 % إذا شاركت المرأة في طاولة السلام".

ودعت إلى عدم الاكتفاء بالكلام عن هدف التنمية المستدامة الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ، وشددت على أهمية إيجاد التزامات فعلية لتمويل تحقيق هذا الهدف.

وحثت المجتمع الدولي على تعزيز دعمه لولاية هيئة الأمم المتحدة للمرأة ولموظفيها على المدى الطويل.

وردا على سؤال حول تجاربها السابقة التي أسهمت في إعدادها لتولي رئاسة المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أشارت السفيرة نسيبة إلى تأثرها الكبير بنشأتها في دولة الإمارات، لافتة في هذا الصدد إلى الاستراتيجية الوطنية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات طيب الله ثراه وقرينته الشيخة فاطمة بنت مبارك ، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في تعزيز التعليم ما بعد الثانوي للفتيات، وتمكين المرأة في سوق العمل، وتهيئة البيئة المناسبة للارتقاء بالمرأة إلى مستويات القيادة العليا.

كما سلطت الضوء على الجهود المجتمعية المبذولة في هذا المجال وجهود مؤسسات بارزة كالاتحاد النسائي العام ومجلس تحقيق التوازن بين الجنسين.