وزارة الخارجية والمعهد البترولي يسلطان الضوء على جهود دولة الإمارات في التصدي لتغير المناخ

 نظمت إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية بالتعاون مع المعهد البترولي في أبوظبي محاضرة لطلاب المعهد حول التأثيرات العالمية لظاهرة تغير المناخ والدور الذي تضطلع به دولة الإمارات في جهود التصدي لهذه الظاهرة من خلال التكنولوجيا والابتكار والشراكة مع مختلف الأطراف ذات الصلة.

وقدم سعادة ثاني أحمد الزيودي مندوب الدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " إيرينا " مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية عرضا تفصيليا ، موضحا الجهود والمبادارات كافة في هذا المجال.

وقال الزيودي إن دولة الإمارات تعد من أكبر مزودي حلول الطاقة المتجددة في المنطقة بالرغم من كونها من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم وهذا يؤكد التزامها بالعمل وبذل كل الجهود الممكنة للتصدي لتغير المناخ من خلال نشر تلك الحلول إضافة إلى تبني مبادرات حيوية أخرى تهدف للحد من تغير المناخ وفتح المجال أمام المزيد من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تأتي المحاضرة كجزء من سلسلة محاضرات تنظمها وزارة الخارجية لرفع مستوى الوعي حول تغير المناخ تزامنا مع الاستعدادات لعقد مؤتمر باريس للمناخ 2015 شهر ديسمبر المقبل ، و من المتوقع أن يضع زعماء العالم اللمسات الأخيرة على اتفاق عالمي جديد وملزم بشأن تغير المناخ.

وتلتزم دولة الإمارات بتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة وأبحاثها والعمل على زيادة كفاءة قطاع النفط والغاز بجانب تطوير وتحديث بنيتها التحتية والعمل مع جميع الأطراف المعنية محليا ودوليا لمواجهة تأثيرات وتداعيات تغير المناخ.

ويسهم المعهد البترولي بدور بالغ الأهمية في دعم جهود الإمارات من خلال التعليم وإجراء البحوث المتخصصة لتطوير تقنيات وابتكارات جديدة تخدم الأهداف التنموية للدولة.

من جهته قال الدكتور مواري آر جراي نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في المعهد البترولي إن الجهود الرامية إلى التصدي لظاهرة تغير المناخ والحد من تداعياتها تحظى بأهمية كبيرة في دولة الإمارات وهذا ما يدفعنا إلى العمل معا لإيجاد حلول واقعية قابلة للتطبيق للحد من هذه الظاهرة مؤكدا ضرورة أن يتمكن طلاب المعهد الذين يمثلون قادة المستقبل من فهم ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها ومدى ترابط عناصرها ليواصلوا مسيرة البناء لتحقيق مستقبل أكثر إستدامة.

ويعمل المعهد البترولي على تدريب الطلاب وتزويدهم بالمعرفة والخبرة والمهارات التي تمكنهم من المساهمة في جهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية حيث يتضمن المنهاج الدراسي للمعهد برامج عملية تغطي مجالات متعددة كمشروع السيارات العاملة بالطاقة الشمسية الذي يقدم للطلاب فرصا لاكتساب خبرات عملية في مجال تصميم السيارات المستدامة.