اختتم منتدى صير بني ياس السنوي السادس الذي نظمته وزارة الخارجية بالتعاون مع مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية ومقره واشنطن أعماله الأحد الـ15 من نوفمبر في أبوظبي.
ويعتبر المنتدى السنوى عالي المستوى مبادرة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ويهدف المنتدى إلى خلق مساحة للنقاشات ذات المنحى العملي بين صناع الرأي والسياسة الرواد حول المسائل الحساسة ذات العلاقة بالسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.
وتميز المنتدى الذي استمر ثلاثة أيام بنقاشات حول مسائل جوهرية تواجه قادة المنطقة والعالم وتناولت جلسات المنتدى من خلال عروض توضيحية للخبراء وحلقات للنقاش عددا من المواضيع مثل تعقيدات الأزمة السورية والأوضاع في العراق واليمن وليبيا والدور المنوط بالدول الكبرى والمؤثرة لحل الصراعات في المنطقة وكذلك التحديات التي تواجه بناء السلطة في الدولة الفلسطينية وانعكاسات الاتفاقية النووية بين مجموعة 5+1 وإيران على السياسة الخارجية الإيرانية.
وحضر المنتدى وزراء خارجية حاليون وسابقون من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين وآسيا إضافة إلى نخبة من خبراء السياسة الدوليين لكي يتشاركوا في المعرفة والتفاهم فيما بينهم.
وفي تعليق على مجريات المنتدى أشاد مستشار الأمن القومي السابق بالولايات المتحدة زيبينغو بيرزنسكي بفحوى المنتدى مؤكدا على أهمية المناقشات التي تمت خلاله حيث ركزت على القضايا المطروحة وعلى أبرز التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحالي.
واشار معالي رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الجزائرية إلى المنتدى بوصفه ملتقى يجمع بين عقول عظيمة تسعى لإيجاد حلول حقيقية للأزمات الصعبة.
وقال جان ماري غوينو رئيس مجموعة الأزمات الدولية والدبلوماسي الفرنسي السابق والذي شغل من قبل منصب وكيل الأمم المتحدة لحفظ السلام إنه في الوقت الذي يتوجب فيه التفكير استراتيجياً يأتي المنتدى ليوفر فرصة نادرة لحوار متعمق مضيفا أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس مؤخرا هي تذكير مأساوي بالحاجة الماسة إلى إستراتيجية متماسكة وفعالة ضد العنف والتطرف.
وأوضح أن الصراعات المتفشية حاليا تمثل تربة خصبة وأنه قد آن الأوان لأن تكون الأولوية القصوى هي إنهاء الصراع السوري.
وشهد المنتدى أيضا استطلاعا حصريا للرأي درج الدكتور جميس زغبي على إجراؤه كل عام وفيه أجرى مسحا لمواقف آلاف الأشخاص من الدول العربية وتركيا وإيران حيال المسائل الرئيسية التي تواجه الشرق الأوسط وغطى الاستطلاع مواضيع مثل الصراعات الدائرة حالياً والتهديدات التي يمثلها التطرف العنيف واتفاقية مجموعة 5+1 مع إيران ومشروع الدولة الفلسطينية.
وقد أقيمت فعاليات المنتدى في منتجع قصر السراب في ليوا في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.
وأجريت جميع النقاشات استناداً على قاعدة "تشاتهام هاوس" بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو إصدار بيانات أو السماح بالتغطيات الصحفية.