العلاقات الاقتصادية
على الجانب الاقتصادي، فإن التشابه الكبير بين الدولة وسنغافورة وما تتمتع به الدولة من بنية تحتية متطورة وكونها مركز مالي وملاحي إقليمي ودولي هام في الشرق الأوسط جعل من الإمارات الوجهة المفضلة للأعمال السنغافورية في المنطقة، حيث تحتل الدولة المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري لسنغافورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام ٢٠١٢. بلغ حجم التبادل التجاري الإجمالي بين البلدين 24 مليار دولار سنغافوري في عام 2024، مع مساهمة التجارة غير النفطية بنسبة تقارب 40%.
الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وسنغافورة
تعكس الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وسنغافورة قوة التكامل والتنوع بين اقتصادات البلدين، كما تشير البيانات الصادرة عن Enterprise Singapore إلى أن الاستثمارات السنغافورية في الإمارات تشهد نموًا كبيرًا، حيث تعمل أكثر من 600 شركة سنغافورية في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والرعاية الصحية والتعليم.
من جانب آخر، تُعد الإمارات مستثمرًا رئيسيًا في السوق السنغافورية، حيث تسهم شركات وطنية كبرى مثل موانئ دبي العالمية (DP World) ومصدر وSpace42 في دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين عبر مجالات مثل الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا المتقدمة، وتشير البيانات إلى وجود 25 مؤسسة إماراتية رئيسية نشطة في السوق السنغافوري في الوقت الحالي، وهو ما يعزز الروابط الاستثمارية المتبادلة.
تركز العلاقات الاقتصادية بين البلدين على القطاعات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية المستدامة، مع الحفاظ على التوازن في التجارة التقليدية، وبينما تشكل الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة الجزء الأكبر من واردات سنغافورة غير النفطية من الإمارات، مما يعكس التنوع الاقتصادي بين البلدين.
