تابعنا
Voting

ارتبطت دولة الإمارات وجمهورية الفلبين بعلاقات صداقة قوية منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية في 19 أغسطس 1974. تطورت العلاقات منذ ذلك الوقت إلى أن تُوِّجت بافتتاح سفارة جمهورية الفلبين في أبوظبي في 17 يونيو 1980، ثم افتتاح سفارة دولة الإمارات في مانيلا في العام 1989، حيث توسّعت مجالات التعاون الثنائي إلى أن بلغت ذروتها خلال الأعوام الأخيرة.

ساهم قطاع الطيران بشكل مباشر في تعزيز العلاقات بين البلدين بتسيير رحلات مباشرة إلى أماكن جديدة خارج العاصمة مانيلا، ما مهّد لاستكشاف فرص الاستثمار والتجارة والسياحة في مناطق أخرى من الفلبين.

يبلغ عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين حاليًا 59 رحلة، تُسيِّرها خطوط "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران"، إلى جانب الخطوط الجوية الفلبينية وخطوط "سيبو باسيفيك".

تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها الثنائية مع جمهورية الفلبين، وتوطّدت هذه العلاقة بتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين من البلدين، والتي كان أبرزها خلال السنوات الأخيرة:

  • الزيارة الرسمية التي أجرتها فخامة غلوريا ماكباغال-أرويو، رئيسة جمهورية الفلبين، في 15 ديسمبر 2008، لدولة الإمارات، حيث التقت الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، رئيس الدولة آنذاك، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك.
  • الزيارة الرسمية لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووفد الأعمال رفيع المستوى المرافق له، أكتوبر 2010.
  • زيارة معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والوفد المرافق له لبحث تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين في فبراير 2014.
  • زيارة معالي تيودورو لوكسين جونيور وزير الخارجية في جمهورية الفلبين لدولة الإمارات ولقاءه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية بدولة الإمارات، في مقر "إكسبو 2020 دبي"، وذلك في نوفمبر 2021.
  • الزيارات الثلاثة لمعالي رامون لوبيز، وزير التجارة والصناعة في جمهورية الفلبين آنذاك، بين نوفمبر 2021 ويونيو 2022، والتي قادت لتوقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، والاتفاق على بدء مفاوضات توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
  • زيارة وفد فلبيني ضمّ معالي بنيامين أبالوس جونيور، وزير الداخلية والحكم المحلي، وسعادة روبرت بورهي، المدير التنفيذي لمفوضية تغير المناخ، وسعادة ماريا أنطونيت فيلاسكو، وكيلة وزارة العمال المهاجرين، في فبراير 2023، للمشاركة في القمة العالمية للحكومات بدبي، والتي تضمّنت عقد لقاءات مع مسؤولين بارزين بالدولة، على رأسهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
  • زيارة معالي بنهامين أبالوس جونيور، وزير الداخلية والحكم المحلي في جمهورية الفلبين، في مايو 2023، إلى دبي وأبوظبي، والتي التقى خلالها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بغرض تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الأمنية والشرطية. وافتتح معالي بنهامين أبالوس خلال الزيارة القمة الفلبينية الأولى للتجارة والاستثمار، والمعرض الفلبيني التاسع للعقارات والاستثمار.
  • زيارة وفد رفيع المستوى من الدولة يقوده معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، في نوفمبر 2023، للفلبين، لعقد عدة لقاءات مع قادة الحكومة والأعمال في الفلبين، وحضور منتدى الأعمال الإماراتي الفلبيني في مانيلا.
  • زيارة وفد فلبيني رفيع المستوى لدبي في نوفمبر وديسمبر 2023 لحضور مؤتمر الأطراف (COP28)، حيث جرى على هامش المشاركة توقيع مذكرتي تفاهم للتعاون في مجالي تغير المناخ والبنية التحتية الرقمية، إضافة إلى الشروط المرجعية للتفاوض على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
  • في فبراير، 2024، أجرى مسؤولون فلبينيون، في مقدمتهم سعادة هانز ليو كاكداك، وزير العمال المهاجرين بالإنابة في ذلك الوقت، وسعادة السناتور كوكو بيمنتل الثالث، زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ، زيارة للدولة لحضور القمة العالمية للحكومات واللقاء الوزاري التشاوري السابع لمسار حول أبوظبي. خلال الزيارة، استقبل معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، سعادة السناتور كوكو بيمنتل، بينما التقى سعادة هانز كاكداك معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين.
  • في يونيو 2024، أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية زيارة للفلبين التقى خلالها فخامة فيرديناند ماركوس جونيور رئيس الجمهورية، ومعالي إنريكي مانالو وزير الخارجية، حيث جرى بحث سبل تعزيز مسارات التعاون ودفعها نحو آفاق أرحب من النمو والتطور، مع احتفال البلدين هذا العام بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية.
  • في 29 يونيو 2024، استقبلت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، حرم صاحب السمو رئيس الدولة السيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس حرم الرئيس الفلبيني التي قامت بزيارة عمل إلى الدولة في الفترة من 27- 29 يونيو، وذلك بحضور سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان.
  • في 9 سبتمبر 2024، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، معالي بنيامين أبالوس وزير الداخلية في جمهورية الفلبين، ونقل معاليه إلى سموه خلال اللقاء، الذي جرى بقصر البحر في أبوظبي تحيات فخامة فرديناند ماركوس جونيور رئيس جمهورية الفلبين، وتمنياته لدولة الإمارات دوام الازدهار وللعلاقات الإماراتية الفلبينية مزيداً من التقدم.
  • في 13 سبتمبر 2024، التقى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في أبوظبي، معالي بنهامين أبالوس جونيور، وزير الداخلية والحكم المحلي بجمهورية الفلبين الصديقة.
  • في 29 أكتوبر 2024، استقبلت السيدة لويز أرانيتا ماركوس سيدة الفلبين الأولى حرم الرئيس الفلبيني، معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة بالعاصمة مانيلا، وذلك أثناء مشاركة معاليها في مؤتمر رفيع المستوى حول "المرأة والسلام والأمن"، بحضور سعادة محمد عبيد القطام الزعابي سفير الدولة لدى جمهورية الفلبين.
  • في 26 نوفمبر 2024، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله"، فخامة فيرديناند ماركوس، رئيس جمهورية الفلبين، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة، وبحث الجانبان خلال اللقاء، الجوانب المختلفة للتعاون ومسارات تطوره بين دولة الإمارات والفلبين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية وغيرها من المجالات الحيوية التي تدعم أولويات التنمية وتسهم في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
  • في 26 نوفمبر 2024، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، فخامة فرديناند ماركوس جونيور، رئيس جمهورية الفلبين، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، في إطار زيارة فخامته إلى الدولة.

يُذكر أن العلاقة التي تربط البلدين لم تتأسس فقط على شراكة تجارية أو اقتصادية، بل جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة المساعدات الإنمائية جزءًا لا يتجزأ من سياستها الخارجية كذلك.

تجلّت هذه المساعدات الإنمائية والإنسانية في دعم الجهود الرامية لمكافحة الفقر ومعالجة الأوبئة، ومساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة.

وتمثلت الجهود التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لضحايا الكوارث الطبيعية في الفلبين عبر الهلال الأحمر الإماراتي في إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بشدة جراء إعصار "يولاندا" الذي ضرب الفلبين عام 2013، كما قامت الدولة بإعادة بناء وتأهيل 18 مدرسة، وتقديم المعدات الصحية لمستشفى مقاطعة سَمَر وبناء مركز صحي ومسجد في المقاطعة.

وخلال عامي 2021 و2022، قدّمت الدولة للفلبين 50 جهاز فحص للكشف عن الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، مع مجموعات الاختبار الخاصة بها، و100 ألف جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس، فضلًا عن 7 أطنان من الإمدادات الطبية الأخرى.

وفي يونيو 2023، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة ترسل طائرة مساعدات لدعم المتضررين من ثوران بركان (مايون) في مقاطعة ألباي، حيث تبرّعت الدولة بـ 51 طنًا من الإمدادات الغذائية للنازحين جراء ثوران البركان. كما قدّمت الدولة، في فبراير 2024، مساعدات إغاثية بقيمة 100 ألف دولار لضحايا الفيضانات في مينداناو.

وعلى مدى الأعوام الماضية، نفّذت الدولة العديد من البرامج والأنشطة الخيرية كتقديم الغذاء والملابس والرعاية الصحية ورحلات الحج وإمدادات المياه والبنية التحتية للكهرباء، بالإضافة إلى تنفيذ برامج ثقافية وتعليمية. يتم تنفيذ بعض تلك البرامج أكثر من مرة في العام الواحد أحيانًا، على غرار برنامج مؤسسة نور دبي لمكافحة العمى، والتي أرسلت قوافل علاجية وجراحية للفلبين في نوفمبر 2023 وفبراير وديسمبر 2024.

كذلك، تموّل جمعية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مآدب إفطار يومية خلال شهر رمضان الفضيل، وتقوم بتوزيع الملابس والمواد الغذائية ولحوم الأضاحي خلال عيد الفطر وعيد الأضحى.
على جانب آخر، شهدت الأعوام القليلة الماضية تطورًا كبيرًا في العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، خاصة التجارة والاستثمار والزراعة وتغير المناخ والتنمية المستدامة واللوجستيات والعمالة.

تم عقد أول جولة للمشاورات السياسية بين البلدين في 9 يناير 2017، كما جرى التوقيع على اتفاقية إنشاء لجنة تعاون مشتركة بين البلدين وتُوِّج هذا العام بتوقيع أربع اتفاقيات عمالية في 18 سبتمبر 2017، وهي:

  • مذكرة التفاهم للتعاون في مجال العمل والعمال.
  • اتفاقية الاعتراف بالعمالة الماهرة.
  • اتفاقية العمالة في مجال الخدمة المنزلية.
  • اتفاقية الإشراف على تبادل القوى العاملة.

انعقدت الجولة الثانية من المشاورات السياسية في أبوظبي عام 2018، ثم الجولة الثالثة في مانيلا عام 2020، وترأس الوفد الفلبيني في الجولتين معالي إنريكي مانالو، وزير الخارجية الحالي بجمهورية الفلبين، وكان آنذاك وكيلاً لوزارة الخارجية للسياسات.

بلغت العلاقات الثنائية ذروتها خلال الأعوام من 2021-2025، ففي العام 2021، تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة للشؤون القنصلية، وانعقد أول اجتماعات اللجنة، بينما شهد العام 2022 التوقيع على 3 اتفاقيات هي: اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، ومذكرة التفاهم للتعاون في المجال الزراعي، ومذكرة تفاهم للتعاون بين وكالة الإمارات للفضاء ووكالة الفضاء الفلبينية في مجال البحث العلمي والتطوير، فضلاً عن انطلاق المفاوضات بشأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

ازدادت العلاقات نشاطًا في 2023، حيث جرى التوقيع على 3 مذكرات أخرى في مجالات التغير المناخي والبنية التحتية الرقمية وخدمات النقل الجوي، إضافة إلى توقيع الشروط المرجعية الخاصة بمفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي تجري مفاوضات توقيعها حاليًا.

ويمثل التغير المناخي والطاقة المتجددة أحد أهم محاور العلاقة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الفلبين في السنوات الأخيرة. حيث تدعم الدولة جهود الحكومة الفلبينية في مكافحة تغير المناخ، خاصة مع كونها إحدى أكثر دول العالم تضررًا من تلك الأزمة، كما دعمت الفلبين رئاسة الإمارات للمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28). ومن المتوقع أن يشهد ذلك المجال مزيدًا من التعاون خلال الفترة المقبلة.

في إطار زيارة الرئيس الفلبيني إلى الدولة في نوفمبر 2024، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، شملت التعاون في مجالات الثقافة وانتقال الطاقة، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية إضافة إلى تسليم المجرمين ونقل الأشخاص المحكومين، بجانب التعاون في مجال التطوير والتحديث الحكومي.

في فبراير 2025، على هامش القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، تم توقيع مذكرة تفاهم لإحياء نهر باسيج، المجرى المائي الحيوي في مانيلا، وذلك تحت إشراف مؤسسة إرث زايد الإنساني وذلك بحضور السيدة الأولى لويز أرانيتا ماركوس، حرم الرئيس الفلبيني، وسعادة سعيد راشد الزعابي مستشار نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأنهار النظيفة، وعليه أعلنت مؤسسة الأنهار النظيفة التزام الدولة بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار لدعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمجتمعات المعتمدة على نهر باسيج، بالإضافة إلى تعزيز الحلول التي يقودها الاقتصاد الدائري لمنع تسرب النفايات واستعادة النهر إلى وضعه الطبيعي.

وبالإضافة إلى ذلك، تعترف دولة الإمارات العربية بالمساهمة الكبيرة التي تقدمها العمالة الفلبينية في مسيرة التنمية بالدولة على مستويات مختلفة. وتحتضن دولة الإمارات أكثر من 650 ألفًا من العمال الفلبينيين الذين يعتبرون الدولة موطنهم الثاني.

تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال بعثتها الدبلوماسية القائمة في مانيلا إلى تعزيز علاقاتها مع الفلبين. لذلك ندعو الجميع للاطلاع على موقعنا الإلكتروني الرسمي للتعرف إلى الخدمات التي تقدمها السفارة، ويسرنا الإجابة على كل أسئلتكم واستفساراتكم.

 
يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.