استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، والذي اعتُبر الأكبر بين كافة مؤتمرات المناخ، حيث شارك فيه ممثلون عن 198 دولة حول العالم، كما حضره أكثر من 80 ألف شخص.
وحقق المؤتمر مجموعة من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخه، حيث تم التوصل إلى 28 قرارا أبرزها معالجة دور الوقود الأحفوري بشكل مباشر في القرار النصي الخاص بـ "COP28"، الأمر الذي يعد أهم إنجاز في العمل المناخي العالمي منذ اتفاق باريس لعام 2015
كما شهد المؤتمر تفعيل "صندوق الخسائر والأضرار" والذي يختص مساعدة البلدان الأكثر عرضة على التعامل مع الآثار الشديدة لتغير المناخ، وإطلاق صندوق "ألتيرا" للتمويل المناخي من قبل الإمارات برأس مال قدره 30 مليار دولار، بالإضافة إلى حشد المؤتمر أكثر من 85 مليار دولار كتمويلات مالية تجاه العمل المناخي، ودعوته إلى "الدعم المالي السريع" من الدول الغنية لتلك الأكثر تضررًا، والوفاء بتعهدها الذي وعدت به منذ فترة طويلة بقيمة 100 مليار دولار.
وتم التوصل إلى اتفاق يدعو للانتقال من استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050. ودعت البلدان إلى مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول عام 2030، وحثت على الوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول عام 2025، وتبني هدف عالمي لوقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.
وشاركت الفلبين في (COP28) بوفد كبير ضم 237 شخص، من بينهم 9 وزراء/مسؤولين بدرجة وزير، إضافة إلى نواب ومساعدي عدد من الوزراء وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.
ووقّعت الفلبين خلال مشاركتها على معظم المبادرات والتعهدات والتحالفات المطروحة خلال (COP28) بشأن مواجهة آثار تغير المناخ، كتحالف القرم من أجل المناخ وإعلان الإمارات للزراعة والغذاء والمناخ وإعلان COP28 بشأن المناخ والصحة. كما افتتحت أول جناح لها في مؤتمرات المناخ على الإطلاق، وشارك سعادة محمد عبيد القطام الزعابي سفير الدولة في مانيلا في مراسم الافتتاح.
وعلى هامش مشاركة الفلبين في COP28، تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون وبناء القدرات في مجال تغير المناخ، وأخرى للتعاون بمجال البنية التحتية الرقمية، كما جرى توقيع وثيقة الإطار المرجعي (TOR) لمفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA).
