أقامت سفارة دولة الإمارات في كيغالي مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك، حضرها عدد من القيادات من مختلف الطوائف الدينية وكبار المسؤولين وسفراء الدول المعتمدين لدى جمهورية رواندا.
وألقى سعادة هزاع القحطاني سفير دولة الإمارات لدى جمهورية رواندا، كلمة أكدت على أهمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية التي يمثلها شهر رمضان الفضيل والتي تشكل جزءًا من القيم الراسخة في دولة الإمارات.
وقال سعادته: " تستضيف دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية، ينعمون بالحياة الكريمة والاحترام، وبممارسة شعائرهم الدينية. تؤمن دولة الإمارات بأهمية تقارب الأفراد خلال شهر رمضان، وتعزيز قيم الرحمة والعطاء والسلام، كما تولي دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة أهمية خاصة لترسيخ التسامح والتعايش السلمي وتقبل الآخر والحوار بين الأديان".
وأعرب قادة الطوائف الدينية المختلقة في رواندا عن تقديرهم لمبادرة الإفطار الرمضاني بمشاركة مختلف الطوائف الدينية خلال رمضان.
وقال القسيس هيرسون هاتيجيكمانا، نائب الممثل القانوني للكنيسة الميثودية الحرة في رواندا، "إن هذه المبادرة تؤكد أننا جميعًا بشر متساوون على الرغم من اختلاف طوائفنا الدينية. كما يؤكد التزامنا بالعمل معًا لإنشاء مجتمع يسوده التسامح والتعاون والاحترام المتبادل والتفاهم".
وقال الأب صموئيل فكري، من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في رواندا: "مناسبة جميلة أن نشترك هذا العام في الصوم، حيث صادف أول يوم من رمضان أول أيام الصوم الكبير لدى الأقباط في الكنيسة الأرثوذكسية، وهي أقدم كنيسة في أفريقيا. نجتمع في هذا اليوم بروح الوحدة والرحمة والتفاهم، وبصرف النظر عن ممارساتنا الدينية المتعددة، إلا أننا نصوم لهدف واحد، وهو التقرب إلى الله ونشر قيم المحبة والسلام والتسامح. أدعوكم لاستغلال هذه الفرصة لرفع الصلاة إلى الله وتقديم الدعاء لحماية بلادنا وللشعوب كافة".
من جانبه قال الشيخ سالم هيتيمانا، مفتي الجالية الإسلامية في رواندا، تعكس مبادرة تنظيم الإفطار بين مختلف الطوائف الدينية خلال شهر رمضان التزام دولة الإمارات بتعزيز الوحدة والتعايش بين مختلف الأديان.
وأضاف: "في عالم يسوده الاختلافات الدينية والانقسامات، تلتزم دولة الإمارات بجمع الأفراد من مختلف الخلفيات وهو ما يستحق الثناء. ومن خلال هذه الفعاليات، تجسد دولة الإمارات قيم التسامح والاحترام والتفاهم، والتي تعد غاية في الأهمية عند تشييد الجسور بين مجتمعات العالم. نود الإعراب عن تقديرنا الشديد لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان".
من جهتها أشارت السيدة كليمنتين موكيكا، السكرتيرة الدائمة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية رواندا، إلى القيم العظيمة للوحدة والتكاتف والسلام التي يمثلها هذا الشهر، والتي تحمل أهمية كبيرة لدى الجميع.
وقالت: " يجب علينا إعلاء هذه القيم المشتركة بين الروانديين والمجتمع المسلم والأديان المختلفة، بصرف النظر عن الجنسية وغيرها. إذ تعد الحرية الدينية والتسامح في غاية الأهمية لدى رواندا، وذلك وفقا للمادة 37 من الدستور، حيث لا تسمح البلاد بالتمييز أو التعصب ضد الأقليات، ونهدف إلى أن يتمتع كافة المواطنين والمقيمين بحرية ممارسة الأديان بشكل كامل بموجب القانون".
