بيت العائلة الإبراهيمية شاملا كنيسة ومسجد وكنيس أو مجمع يهودي، سيكون بيت العائلة الإبراهيمية الكائن في أبو ظبي (رابط خارجي) مكانًا للتعلم والحوار والعبادة، ويركز على خلق التفاهم المتبادل بين أمم جميع الأديان والأنظمة العقائدية. برزت رؤية مركز الأديان بعد زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2019م، حينما إنضم البابا إلى الدكتور أحمد الطيب إمام الأزهر، بغرض توقيع وثيقة الأخوة البشرية من أجل السلم العالمي والتعايش المشترك. وإنعكاساً للقيم التي تم إبرازها بواسطة الوثيقة، سيكون المجمع الإبراهيمي بمثابة منصة ضخمة للإلهام ورعاية المفاهيم والقبول بين أصحاب النوايا الحسنة. وأشاد الحاخام بروس لوستيغ، عضو اللجنة العليا للأخوة البشرية (رابط خارجي) - هيئة دولية تقدم المشورة بشأن بيت العائلة الإبراهيمية (رابط خارجي)، في وصف المشروع قائلاً " سيساعد في بناء الجسور بين الزعماء الدينيين والمجتمعات، وكذلك تعزيز السلام والوئام في عصر غلب تعريفه بالاختلاف". يقع المجمع في جزيرة السعديات في أبوظبي، وتقود كل من مبانيه الرئيسية الثلاثة نحو حديقة مركزية للتعاون والتجمعات غير الرسمية، ويتضمن الموقع أيضًا متحفًا ومركزًا للتعليم، وسيكون المسجد والكنيسة والكنيس بنفس الإرتفاع مع إختلاف كبير للتصاميم الداخلية لكل هيكل ديني. فاز بمنافسات تصميم المجمع المهندس المعماري البريطاني الشهير السير ديفيد أدجاي (رابط خارجي)، الذي صمم متحف معهد سميثسونيان الوطني للتاريخ والثقافة الأمريكية - الأفريقية في واشنطن العاصمة، وفي تعليقه بعد الفوز (رابط خارجي) قال: "بتشييده في عاصمة الإمارات، سيكون فضاءا مفتوحا للعالم، ونأمل من خلال هذه المباني أن يتمكن الناس من كافة الأديان وجميع المجتمعات من التعلم والإنخراط في مهمة التعايش السلمي من أجل الأجيال القادمة". ما زال بيت العائلة الإبراهيمية قيد الإنشاء، ويتوقع الإنتهاء من بناء المجمع في عام 2022م.
