تابعنا
عام

السعادة ...عنصرٌ جوهريٌ للابتكار والإبداع وجودة الحياة.

الثلاثاء 05/11/2019

يبقى الأفراد من أهم الأصول القيّمة لدى المؤسسات التي يعملون بها نظراً لما يتمتعون به من إمكانات تساعدهم في تحقيق إنجازات كبرى إذا ما توفّرت لهم السبل والظروف الداعمة لذلك. فكل فرد في بيئة العمل يقدّم منظوراً مختلفاً بناءً على تجربته وخبراته في الحياة، فيمكنه ترك أثر إيجابي من خلال العمل الذي يقوم به.

وتحرص دولة الإمارات على توفير السعادة والرخاء والرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها. ولتعزيز ذلك، قامت الدولة بتعيين معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة في عام 2016، كما اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية والذي يضم مجموعة من السياسات والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية.

ووفقاً للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات "مجتمع متلاحم محافظ على هويته"، تهدف حكومة دولة الإمارات بأن تكون ضمن أفضل خمس دول في العالم بحلول 2021، وذلك وفقاً لمؤشر السعادة العالمي والذي يقيس تقييم الفرد لمستوى المعيشة، والرضا عن الحياة من خلال استطلاع للرأي يستند على محاور مُحددة مثل: الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، بالإضافة إلى محاور أخرى مثل الدعم الاجتماعي، وحرية تقرير خيارات الفرد في الحياة، والكرم المعيشي، والفساد.

في هذا الإطار، قامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتشكيل لجنة السعادة والابتكار في تاريخ ٣٠ يناير ٢٠١٩، بموجب القرار الوزاري رقم ٦٠ - ١ لسنة ٢٠١٩ لتفعيل هذه المقومات الأساسية فوضعت لها رؤية تؤول إلى ترسيخ مكانة الوزارة كمؤسسة رائدة في مجالي الابتكار والإبداع في الشرق الأوسط، وإلى جعل بيئة العمل في الوزارة أسعد بيئة عمل.

وقال السيد/ محمد إبراهيم الظاهري – رئيس لجنة السعادة والابتكار – الرئيس التنفيذي للسعادة: "جاء تشكيل لجنة السعادة والابتكار بعضوية أعضاء من مختلف الإدارات والقطاعات، حيث استمدت استراتيجيتها من استراتيجية وزارة الخارجية والتعاون الدولي. ونفتخر بالمشاريع والمبادرات التي تم تنفيذها خلال عام ٢٠١٩، ولدينا مشاريع ومبادرات أكبر قادمة وستكون ليس فقط بتخطيط وتنفيذ موظفي ديوان عام الوزارة، وإنما بإشراك موظفي الوزارة العاملين في البعثات وفي مكاتب الوزارة الفرعية في الإمارات الأخرى".

ومن المخرجات التي تعمل اللجنة على تحقيقها زيادة نسبة الأفكار المطبقة في مجال السعادة والابتكار ورفع مؤشر الابتكار في جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميز فضلاً عن تأهيل موظفين متخصصين في مجال الابتكار ورفع مستوى سعادة موظفين وزارة الخارجية والتعاون الدولة.

وكان عام 2019 حافلاً بالمبادرات الداخلية التي أطلقتها لجنة السعادة والابتكار لإسعاد موظفي الوزارة من خلال وضع أول استراتيجية خاصة بالابتكار لوزارة الخارجية والتعاون الدولي حيث أشركت اللجنة موظفي الوزارة في تصميم شعار اللجنة من خلال مسابقة.

ونظمت اللجنة عدداً من الفعاليات التوعوية في حول الابتكار ومنها حلقة نقاشية تحت عنوان "تجربة دبلوماسي" اندرجت ضمن مبادرة "ساعة ابتكار" واستضافت خلالها السيد مطر علي المنصوري، نائب رئيس بعثة الدولة في كانبرا فتحدّث عن الابتكار في الدبلوماسية.

وعقدت لجنة الابتكار والسعادة وبالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ورشة تثقيفية حول الملكية الفكرية وخدمات برنامج تكامل وذلك في ديوان عام الوزارة. وحضر الجلسة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والموظفين وتم خلالها شرح مفهوم الملكية الفكرية والحاجة لحمايتها من خلال حقوق براءات الاختراع وحقوق النشر والعلامات التجارية وحقوق التصميم.

كما عقدت اللجنة أول جلسة عصف ذهني مع سفارة الدولة في الرياض في موضوع الابتكار، وأعدّت أول دليل للمقترحات كما أطلقت دبلوم الابتكار وشاركت مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في رحلة الابتكار كانت وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية.

أما بالنسبة للمبادرات الأقرب إلى الشق الاجتماعي لقيمة السعادة، فأطلقت البرنامج الصيفي للأطفال والذي استقبل عدداً من أطفال موظفي الوزارة على مدى أسبوعين حافلين بالفعاليات الترفيهية والتعليمية والفنية فضلاً عن إطلاق مبادرات اجتماعية أخرى ومنها توزيع بطاقة فزعة على جميع موظفي الوزارة.

وفي سبيل تعزيز الأواصر الأسريّة لمنتسبي الوزارة قامت اللجنة بتعميم سياسة العودة إلى المدارس على الموظفين حيث كان مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد اعتمد الدوام المرن للموظفين في الحكومة الاتحادية في المناسبات والظروف الخاصة بالعام الدراسي وذلك بهدف تفعيل دور الآباء والأمهات في العملية التربوية وتعزيز مستويات التلاحم الأسري في المجتمع. وتأتي المبادرة الجديدة ضمن سياسة «العودة إلى المدارس» التي أطلقتها الحكومة الاتحادية مع بداية العام الدراسي الحالي بمبادرة من البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بهدف التيسير على الآباء والأمهات العاملين في الحكومة الاتحادية ما يدعم جهود الحكومة في تطوير النظام التعليمي في الدولة وصولاً لرؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071.

وأطلقت لجنة السعادة والابتكار في وزارة الخارجية والتعاون الدولي عدداً من المبادرات الصحّية ومنها توزيع المكاتب القابلة للرفع وذلك لتعزيز الصحة في بيئة العمل ومبادرة "فوالة الشهر" بالتعاون مع مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي وذلك ضمن مبادرات اللجنة الهادفة إلى إسعاد الموظفين وتعزيز الوعي الصحي، وتقام "فوالة الشهر" في آخر خميس من كل شهر عند بوابات الدخول الرئيسية لمبنى ديوان عام الوزارة. كما وجاءت مبادرة فوالة لتدعم لتحقيق أول أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في أبريل 2019، لتشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي والنشط، كما تنسجم مع رؤية دولة الإمارات 2021.

هذا وتم إضافة حساب خاص للجنة السعادة والابتكار في نظام الأرشفة الإلكترونية وكانت لجنة السعادة والابتكار هي أول لجنة تقوم بأرشفة مستنداتها بالشكل الإلكتروني وذلك في سبيل توثيق الابتكارات الحكومية.

وفي إطار تطلعاتها المستقبلية، وضعت اللجنة خطة لعام ٢٠٢٠ لتنظيم عملية تنفيذ الأفكار الخاصة بالابتكار والسعادة وإبراز دور موظفي الوزارة وإنجازاتهم في مجال الابتكار والسعادة فضلاً عن تمكينهم وإشراكهم في عملية تنفيذ الأفكار المقترحة.

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.