تابعنا
Banner
عام

بدء عمليات إنشاء محطة طاقة نظيفة مقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا

الأحد 27/9/2020

أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة عن بدء علميات إنشاء محطة للطاقة النظيفة مقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا، وذلك بهدف مساعدتها على التعافي من الآثار المدمرة لإعصار "إيرما" الذي تعرضت له الجزيرة في عام 2017. 

جاء ذلك في إطار صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة البالغ قيمته 50 مليون دولار، ويعد هذا أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة وهو ثمرة شراكة بين كل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".

وأشاد سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، بهذه الخطوة التي تسهم في توطيد العلاقات التي تربط دولة الإمارات بدول البحر الكاريبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أكثر دول العالم سخاءً في تقديم المساعدات الخارجية، مشيرا إلى أن توقيع اتفاقيات الأعمال الهندسية والتوريد والإنشاء الجديدة تساهم في دعم تحقيق سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات 2021 والمتمثلة في تعزيز السلام والازدهار على المستوى العالمي. 

وقال سعادته: "تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة ضمن الأسواق الناشئة، وخصوصاً في دول الجزر الصغيرة التي تكون عرضة لتبعات التغير المناخي، كما ستساهم هذه المشاريع في ضمان مستقبل أكثر استدامة وتلبية احتياجات سكان أنتيغوا وبربودا، فضلاً عن مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة لجميع فئات المجتمع ولا سيما للنساء والشباب".

من جانبه، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: إن مبادرة صندوق الشراكة الإماراتي الكاريبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة يعتبر واحداً من أهم مبادرات الطاقة المتجددة في منطقة البحر الكاريبي التي يمولها الصندوق بالتعاون مع شركائه الرئيسيين، وهما وزارة الخارجية والتعاون الدولي وشركة مصدر، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي كذلك في إطار حرص الصندوق على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية. ومساعدتها على تجاوز التحديات التنموية التي تواجهها في قطاع الطاقة وصولاً إلى تنمية اقتصادية مستدامة"

وأضاف سعادته" "يدعم المشروع الممول من قبل الصندوق حلول الطاقة المتجددة في توفير طاقة مستدامة تلبي احتياجات سكان أنتيغوا وباربودا، وبالتوازي مع مساهمتها في إحداث تأثير إيجابي على بقية القطاعات الأساسية في البلاد، لافتاً إلى أن هذا النوع من الاستثمارات سيكون له انعكاسات إيجابية سواء على الاقتصاد المحلي أو اقتصادات الدول الشريكة، لا سيما في ظل التأثيرات السلبية التي أحدثها فيروس "كورونا" المستجد على الاقتصاد العالمي".

من ناحيته، أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، أن من شأن هذا المشروع المعقد من الناحية الهندسية، إعطاء دفعة مهمة لاقتصاد جزيرة أنتيغوا وباربودا في هذه الأوقات الصعبة، ومساعدتها على تحقيق أهدافها للتنمية المستدامة. 

وقال الرمحي: "سوف يجسد مشروع باربودا مدى أهمية دور الطاقة المتجددة في تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية مثل تقليل اعتمادها على وقود الديزل مرتفع الثمن، وتوفير فرص العمل، وتعزيز المهارات وبناء القدرات. وعلاوة على ذلك، يجسد هذا المشروع أهمية التعاون بين عدة دول لتحقيق هدف مشترك يتمثل في تقديم الدعم الإنساني للمجتمعات المحتاجة والعمل من أجل بناء عالم أفضل". 
 
وقال معالي روبن ييروود، وزير مسؤول عن ملف الطاقة في أنتيغوا وباربودا: "يمثل هذا المشروع فرصة قيمة لتوفير مصدر مهم للطاقة الشمسية في دولة باربودا وفق أسس تدعم جهودنا لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. ويعكس هذا المشروع التزام كل من دولة الإمارات، وأنتيغوا وباربودا، ونيوزيلندا، وشركائنا في صندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم)، بالعمل على تطوير مشاريع طاقة مقاومة للظروف المناخية الصعبة".

وأضاف معالي ييروود: "يقدم هذا المشروع المبتكر لباقي الجزر والمجتمعات في هذه المنطقة مثالاً مهماً على كيفية تطوير مشاريع طاقة متجددة تتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة أزمة التغير المناخي". 

ويجري تطوير مشروع باربودا بتمويل مشترك من دولة الإمارات ونيوزيلندا وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية، وبتنفيذ من شركة مصدر. وقد تم استكمال أعمال تمهيد الموقع وتقييم التأثير على الشبكة والدراسات الجيوتقنية لهذا المشروع، الذي سيدعم جهود جزيرة أنتيغوا وباربودا للتعافي بشكل مستدام وتوفير فرص عمل جديدة. 

وتقود "مصدر" عملية تصميم وتنفيذ المشروع، الذي سيساهم عند استكماله في تحقيق هدف أنتيغوا وباربودا المتمثل في توفير 15 بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وسوف يتضمن المشروع إنشاء محطة طاقة تعمل بالديزل بقدرة 800 كيلوواط ومحطة طاقة شمسية كهروضوئية هجينة بقدرة 720 كيلوواط/للذروة، كما يزود المشروع بنظام بطارية بطاقة استيعابية تبلغ 863 كيلوواط/ساعة لتخزين فائض الطاقة الكهربائية الذي يتم توليده.

ويهدف صندوق "الإمارات-الكاريبي" للطاقة المتجددة إلى إقامة مشروعات في 16 دولة كاريبية ضمن ثلاث دورات تمويلية، وذلك للمساعدة في الحد من تكاليف الحصول على الطاقة، وتوفير الطاقة على نطاق أوسع، وتعزيز قدرتها على مواجهة الظروف المناخية. وفي مارس 2019، تم في إطار هذه المبادرة تدشين مشاريع طاقة نظيفة في كل من جزر الباهاما، وبربادوس، وسانت فنسنت وغرينادين

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.