- تتميز العلاقات الثنائية الإماراتية التونسية بروح الأخوة واستمرارية التواصل، وقد أرسى دعائمها قبل أكثر من أربعة عقود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وشقيقه الزعيم الحبيب بورقيبة، وتتواصل أواصر هذه العلاقات الأخوية المتميزة بالتوجيهات الحكيمة والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
- شملت علاقات التعاون الثنائي كافة المجالات ومختلف القطاعات وكانت دولة الإمارات رائدة في الاستثمار وإنجاز المشاريع وتمويل المنشآت في الجمهورية التونسية الشقيقة منذ العام 1974 بواسطة صندوق أبوظبي للتنمية والذي كان سبّاقاً إلى المشاركة في مساعدة تونس على إنجاز مشروعات غير مسبوقة في الصناعة والزراعة والطاقة والخدمات.
- هذا التعاون الثنائي المتميز ذا الأبعاد الاقتصادية لم يحجب عن قيادة دولة الإمارات الحكيمة واجب ومسؤولية أن تقوم بمؤازرة الشعب التونسي الشقيق في مجال التعاون الإنساني دون منٍّ ولا افتخار لأن واجب أواصر الأخوة الصادقة تفرض أن يهب الشقيق لشد أزر شقيقه عند الحاجة والأخذ بيده لأن العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تبنى إلا على الأخذ والعطاء حسب الإمكانات المتاحة والقدرات المتوافرة.
- في هذا السياق ب أولت دولة الإمارات العربية المتحدة عناية فائقة إلى تسخير ما تيسر لها من إمكانات للوقوف إلى جانب شقيقتها تونس لمجابهة تداعيات وآثار الكوارث الطبيعية وكذلك في المناسبات الدينية والاجتماعية علاوة على دعم المؤسسات التي تؤدي خدمات مهمة للمجتمع.
- خلال السنوات الست الأخيرة، واصلت دولة الإمارات ما دأبت عليه من مبادرات دعم ومساندة للشعب التونسي الشقيق، حيث شملت القطاع الصحي من خلال تزويد عدد كبير من المستشفيات التونسية بسيارات إسعاف وتجهيزات طبية متطورة، كما أن دولة الإمارات التي قدّرت جيداً المجهود الإنساني الكبير للشعب التونسي الذي احتضن وآوى مئات الآلاف من النازحين الهاربين من ليبيا خلال الثورة الليبية؛ فحرصت على أن تدعمه من خلال ما وفرته لتونس من دعم لوجستي ومادي لإقامة المخيمات والإنفاق على تسييرها على الحدود التونسية الليبية.
