ألقت سارا غازي المهري، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والسياسية والإعلامية في سفارة دولة الإمارات لدى مدريد، محاضرة في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية والدولية تحت عنوان: "السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة" بهدف التعريف بأهم ركائز السياسة الخارجية للدولة والتي تنشد إرساء الاستقرار وتعزيز السلام العالمي.
وحضر المحاضرة ميغيل الباريث دي ايولاتي، مدير مؤسسة الدراسات الاستراتيجية والدولية وعدد من مسؤولي المؤسسة ومجموعة كبيرة من طلاب قسم الدراسات الجيوسياسية فيها. واستهلت المهري المحاضرة بنبذة عن نموذج دولة الإمارات، وعن سياستها الخارجية التي أثبتت تفرٌدها في المنطقة العربية، وهو النهج الذي أرسى دعائمه مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي يهدف إلى نشر السلام والتسامح والتعايش.
وأشارت المهري إلى منظور دولة الإمارات في التعامل مع التحديات عبر تعزيز التضامن والتعاون الدولي. وأكدت أن الدولة تركّز على تحقيق الازدهار في عموم المنطقة وليس على النطاق الداخلي فقط، مبيّنة أنّها ترى تفعيل التعاون متعدد الأطراف السبيل الأنجح في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، مثل: تغير المناخ، وتمكين المرأة، والتقدم التكنولوجي، ومحاربة الإرهاب والتطرف، واعتبرت أنّ هذا ما جعلها في مصاف أوائل الدول في العديد من المؤشرات العالمية.
كما تحدثّت المهري عن سعي دولة الإمارات الدؤوب لتحقيق الاستقرار والتنمية على المستوى الدولي عبر مشاركاتها مع الجهات الفاعلة العالمية من خلال العمل على تحويل التحديات الماثلة إلى فرص والتعامل معها بواقعية وعقلانية، مضيفة أن السياسة الخارجية الإماراتية ترتكز على بناء الجسور وتعزيز الشراكات.
كما تحدثت المهري عن دور دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة عربياً وإقليمياً وعالمياً كونها أكبر مانح للمساعدات الخارجية على مستوى العالم، مشيرة إلى أنّ المساعدات الإغاثية الإماراتية وصلت نحو 140 دولة.
