تابعنا
عام

انطلاق أعمال الملتقى السادس عشر للسفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج

الأربعاء 23/3/2022

تحت رعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، انطلقت صباح أمس الاثنين بديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أعمال ملتقى السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بدورته السادسة عشر، والذي تنظمه وزارة الخارجية والتعاون الدولي على مدار خمسة أيام في الفترة من 21 إلى 25 مارس 2022، وذلك عبر الحضور الشخصي والاتصال المرئي.

وسيتناول ملتقى هذا العام القضايا الراهنة والمحورية في رسم مستقبل السياسة الخارجية للدولة، والتطورات الجيوستراتيجية الرئيسية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن نهج دولة الإمارات في سياستها الخارجيةِ المتزنة والمعتدلة.  

وافتتحت فعاليات اليوم الأول لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج بكلمة ترحيبية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ألقاها نيابة عن سموه معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة،  أكد فيها على أهمية دور السفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج في إبرازِ اسمِ دولةِ الإمارات وتفعيلِ الدبلوماسية الناعمة، والمبادئ الساميةِ التي تتبناها دولةُ الإمارات، التي احتفلت مؤخرا بالعام الخمسينَ على تأسيسِ الاتحاد، وهي تنطلقُ اليومَ بخطى ثابتةٍ راسخةٍ نحو خمسين ثانية تتطلبُ منا جميعاً مضاعفةَ العطاءِ والجهدِ.

وقال سموه في كلمته:" لقد حقّقت دولة الإمارات خلال الأعوامِ الماضية إنجازاتٍ مبهرةً في شتى المجالاتِ حتى باتت مصدرَ إلهامٍ لكثيرٍ من الدولِ في العالمِ النامي، ولاعباً دولياً مؤثّراً. حيث بدأ هذا العامُ بتبوءِ دولةِ الإمارات موقِعَها الذي تستحقُ في المجتمع الدولي كعضوٍ في مجلسِ الأمن الدولي، وهذه العضوية ما هي إلاّ انعكاس لمدى التقديرِ لدبلوماسيّتِها، ولدورِها البناء والإيجابي على المستوى العالمي. وكذلك انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان، ولرئاسة منظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وهي إنجازاتٌ كان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي دورٌ فاعلٌ في تحقيقها". 

وأضاف سموه:" هذه العضوياتُ تضعُنا أمامَ مرحلةٍ جديدةٍ تتطلبُ منا العملَ الدؤوبَ لننقلَ للعالمِ صورةَ الإمارات المشرقة، إماراتُ التطورِ والاعتدالِ والتسامحِ والسلامِ".  

وأشار سموه إلى أن العالم يعيشُ تحولاتٍ وتحدياتٍ، وأنه يجبُ علينا أنْ نستعدَ له عبر سياسةٍ استشرافيةٍ، ودبلوماسيةٍ واعيةٍ، هادئةٍ، نشطةٍ، محفّزةٍ لا متحفّزة، تقومُ على التعاونِ والتنسيقِ الفعال. وهنا، تبرزُ أهميةُ إعادةِ إحياءِ النظامِ الإقليميِ العربي والذي لابدّ من إعادةِ هيْبَتِه ضمنَ قواعدَ عصريةٍ تحترمُ الاختلافَ وتنبذُ الشِقاق، ترتكزُ إلى التعاونِ دونَ تدخُّلٍ في الشؤونِ الداخلية.

وتطرقت كلمة سموه  إلى التصعيدات الأخيرة والهجماتِ الإرهابيةِ الغادرةِ بالصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ بدون طيار التي تعرّضت لها دولةُ الإمارات وأودت للأسفِ بحياةِ مدنيينَ أبرياءٍ. وقال في هذا الصدد:" لابدّ من التأكيد على جاهزيةِ الدولةِ وأجهزتِها على مواجهةِ هذه التهديداتِ والتعاملِ الصارم معها، وهي في أيدٍ أمينةٍ وساهرةٍ ويقظةٍ." 

وأضاف سموه: "نحن نحثّ، ونعملُ بشكلٍ وطيد، مع الدولِ الصديقة والمجتمعِ الدولي على تصنيفِ ميليشيا الحوثي كجماعةٍ إرهابيةٍ، وعلى اتخاذِ خطواتٍ حاسمةٍ وملموسةٍ ضد هذه الميليشيات لإنهاءِ سلوكها العدوانيِ وتهديدِها لأمنِ المنطقة واستقرارِها، والضغطِ عليها لدفْعِها إلى الانخراطِ في الجهودِ الدوليةِ الرامية إلى تنفيذِ قرارات وقفِ إطلاقِ النار، والتوصلِ إلى حلٍ سياسيٍ في اليمن، وفقَ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة"

وشهد الملتقى في يومه الأول كلمة افتتاحية لضيف الشرف معالي مولود تشاووش أوغلو، وزير خارجية جمهورية تركيا والذي استعرض خلالها "العلاقات الإماراتية التركية"، وتقدم بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على الدعوة للمشاركة في الملتقى. 

وتضمن اليوم الأول جلسة حول "النهج الدبلوماسي للدولة" مع معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، فضلاً عن جلسة معالي أحمد الصايغ، وزير دولة حول "تطلعات الدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات".

واختتم اليوم الأول للملتقى بحلقة نقاشية حول "آخر مستجدات أوبك" مع سعادة أحمد الكعبي الوكيلُ المساعدُ لقطاعِ البترولِ والغازِ والثروةِ المعدنيةِ ومحافظُ الدولةِ في منظمةِ الأوبك. 

ويشهد الملتقى هذا العام مشاركة عدد من الوزراء ومن كبار المسؤولين والسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، ومدراء الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات، إسهاماً من الوزارة في تعزيز وتطوير أهداف الدبلوماسية الإماراتية. 

وسيتناول الملتقى على مدار خمسة أيام متواصلة محاور رئيسية في السياسة والثقافة والقانون والاتصال والابتكار والعلوم المتقدمة، كما سيستعرض المشاركون في الملتقى أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال العام الماضي، وأهم المستجدات في آليات العمل والبرامج المستحدثة والخدمات، ولا سيما في القطاع القنصلي فضلاً عن الخطط المستقبلية بما يخدم استراتيجية حكومة دولة الإمارات.

الجدير بالذكر أن ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي ويشكل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القيادة والمسؤولين في الدولة وسفراء وممثلي البعثات التمثيلية في الخارج بالمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يعزز من أداء السياسة الخارجية لدولة الإمارات وفاعليتها. 

يوجهك هذا الرابط إلى موقع خارجي قد يكون له سياسات مختلفة للمحتوى والخصوصية عن موقع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة.